الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير نشرته مؤسسة الدفاع الشامل السويدية (FOI) ارتفاع نسبة السويديين المستعدين للدفاع عسكرياً وكذلك لوجيستياً عن بلادهم في حال وقوع حرب.
وأعرب 48 في المئة من السويديين عن استعدادهم للمشاركة في دور قتالي مع المخاطرة بحياتهم في سبيل الدفاع عن وطنهم، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.
76 بالمئة أكدوا استعدادهم للمشاركة في دور غير قتالي قد يعرض حياتهم للخطر، بينما 84 مستعدون للمشاركة في دور غير قتالي دون المخاطرة بحياتهم.
تأييد السويديين لدفاع بلادهم عن نفسها عسكرياً في حالة وقوع هجوم ازداد ليصل إلى 90 بالمئة، مقارنة بـ80 بالمئة في عام 2018.
كما تطرق الاستطلاع إلى مدى الاستعداد للدفاع في حال تعرض دولة مجاورة من دول الشمال للهجوم، إذ أبدى حوالي 30 بالمئة من السويديين استعداهم الكامل أو رغبتهم الكبيرة في المشاركة في دور قتالي عند حدوث هجوم مماثل.
نقص في الاستعداد المنزلي
غير أن التقرير اظهر نقصاً مستمراً في الاستعداد المنزلي للحرب والكوارث، رغم توصيات لجنة الدفاع الشامل السويدية.
وحذّر وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بوهلين من النقص المستمر في استعدادات الأسر السويدية للصمود في حالة الحرب أو الكارثة، رغم تحسّن ملحوظ في هذا الإطار.
وبين التقرير أن نسبة السويديين الذين اتخذوا تدابير خاصة للاستعداد في حال حدوث حرب أو كارثة ارتفعت من 22 بالمئة إلى 45 بالمئة بين عامي 2018 و2022.
غير أن نسبة التغيير تكاد تكون غير ملحوظة عندما يتعلق الأمر بقدرة الأسر على الصمود في حال انقطاع المياه في المنازل والمتاجر.
وتوصي لجنة الدفاع الشامل بتأمين مياه تكفي للصمود سبعة أيام، وهو ما لا يبدو قابلاً للتنفيذ حالياً كما يظهر التقرير.
ووصف بوهلين الأمر بالمقلق قائلاً “إذا لم تكن قادراً على الاهتمام بنفسك وعائلتك في أوضاع غير مستقرة، ستؤثر على قدرة الدفاع الشامل”.
وأعاد التركيز على موضوع توافر كميات كافية من مياه الشرب عبر استعمال القوارير وتخزينها، وكذلك على موضوع التحضير للتدفئة في حال انقطاع الكهرباء.