الكومبس – اقتصاد: رغم استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، توقع خبراء اقتصاديون استقرار الأسعار في الفترة القادمة وبدء انحسار موجة الغلاء الكبرى التي شهدتها السويد.
ومن المتوقع أن تصدر هيئة الإحصاء المركزية (SCB) يوم الجمعة أرقام التضخم لشهر مارس، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى أسعار المواد الغذائية التي سجلت ارتفاعاً كبيراً في بداية العام.
وقال كبير المحللين في بنك نورديا، توربيورن إيساكسون، إن التضخم الأساسي (دون احتساب تأثير الفوائد العقارية) يُتوقع أن يبلغ 2.6 بالمئة على أساس سنوي، وهو أعلى من توقعات البنك المركزي البالغة 2.3 بالمئة، لكنه أقل من رقم الشهر الماضي البالغ 2.9 بالمئة، كما نقلت وكالة TT.
زيادة واضحة ولكن أقل من السنوات الماضية
ووفقاً لتقديرات نورديا، فإن أسعار المواد الغذائية سترتفع بنسبة 0.7 بالمئة مقارنة بالشهر السابق، و5.3 بالمئة على أساس سنوي.
وعلّق إيساكسون بالقول “الزيادة واضحة، لكنها أقل بكثير من الذروة التي وصلت إلى 20 بالمئة في السنوات السابقة”.
في السياق ذاته، توقع “سويدبنك” زيادة مماثلة بنسبة 0.75 بالمئة في أسعار الغذاء لشهر مارس، لكنه أكد أن “الارتفاعات الكبرى باتت خلفنا”، وفق ما قاله رئيس التوقعات في البنك أندرياس فالستروم.
وأشار فالستروم إلى أن ارتفاع الأسعار حالياً يتركز على سلع محددة مثل القهوة، وأن ارتفاع قيمة الكرون السويدي وتراجع الضغط على أسعار المواد الخام عوامل إيجابية قد تؤدي إلى استقرار الأسعار على المدى القريب.
يذكر أن هيئة الإحصاء السويدية ستعلن يوم الجمعة المقبل عن أرقام التضخم الخاصة بشهر مارس، ضمن ما يُعرف بالتضخم السريع (snabb-KPI)، على أن تُنشر الأرقام التفصيلية في الأسبوع التالي.