الادعاء العام يوقف قاتل المعلمتين.. ومحاميه: يعيش جحيماً من القلق

إحداهما كانت مدرّسته في السابق

الكومبس – مالمو: قررت المدعية العامة يوهانا ليليبلاد توقيف الطالب البالغ من العمر 18 عاماً الذي قتل معلمتين في الثانوية اللاتينية بمالمو الإثنين الماضي.

وستعقد جلسة الاحتجاز بعد ظهر اليوم في محكمة مالمو.

وكان الشاب اعترف أمس بقتل المعلمتين. وقال محاميه أندش إليسون إنه “يشعر بالندم”، مضيفاً “إنه في جحيم من القلق حالياً”.

واحتجزت الشرطة الجاني منذ وقوع الجريمة الإثنين الماضي. وهو يخضع للمراقبة في الحجز جميع ساعات اليوم. وتقضي الإجراءات القانونية أن يقرر الادعاء العام استمرار احتجاز المشتبه به، الأمر الذي قررته المدعية العامة اليوم بانتظار جلسة الاحتجاز في المحكمة.

ولم يقدم المحامي صورة عن العلاقة التي تربط الطالب بالمعلمتين الضحيتين، لكنه قال إن إحداهما كانت مدرسته في السابق.

وقال إن الشاب “يدرك أنه سيتم حبسه لفترة طويلة، سواء في المصح النفسي الإجباري أو السجن، ويشعر بالندم للوضع الذي وضع نفسه فيه، وكذلك المعلمتين الضحيتين، وكيف أثرت ذلك على عائلاتهما. إنه نادم على كل شيء”.

وكان الشاب هاجم حوالي الساعة الخامسة مساء الإثنين معلمتين في المدرسة، بمطرقة وفأس وسكين، ما أدى إلى مقتلهما في وقت لاحق. وبعد ارتكاب جريمته اتصل بنفسه بالشرطة وأخبرها بفعلته. وعن سبب قيامه بذلك قال الجاني “لأنني أكرههم”.

وقبضت الشرطة على المهاجم بعد 10 دقائق من البلاغ في الطابق الثالث من المدرسة، وكانت المعلمتان حينها مصابتين بجروح خطيرة فيما خرج الجاني من المرحاض مرتدياً ملابس داكنة وقبعة. وتصرف بهدوء مقدماً اسمه ومعترفاً بما فعله.

ووفقاً لمعلومات صحفية شاهد عدد من الأشخاص الهجوم. وأفاد الشهود بأنهم رأوا الشاب يستخدم مطرقة في الهجوم على المعلمتين.

وحاولت إحدى المعلمات الهرب، فيما لم يكن لدى الأخرى الوقت الكافي للركض، لأن الهجوم كان مفاجئاً. وبدا أن المعلمتين كانتا هدفاً مقصوداً.

ووصف المعلمون الضحيتين بأنهما كانتا قدوة جيدة وموضع تقدير من جميع الطلاب.

وتسببت الجريمة بحالة من الصدمة والحزن في مدرسة Södra Latinskolan في مالمو حيث توافد الطلاب والناس ليضعوا الزهور والشموع تعبيراً عن الحزن بمقتل المعلمتين.