الجدة “بريسيلا” قصةُ نجاحٍ ملهمة ظهرت في زمن كورونا

: 6/6/21, 1:36 PM
Updated: 6/6/21, 1:36 PM
الجدة “بريسيلا” قصةُ نجاحٍ ملهمة ظهرت في زمن كورونا

الكومبس – ثقافة: رغم قدومها إلى السويد من بلدها زيمبابوي، قبل أقل من سنتين، وبالتحديد مع بدء جائحة كورونا، إلاّ أن الجدة بريسيلا، اكتشفت أن بإمكانها فعل شيء ما لتقليص الفجوة الثقافية بين المجتمع السويدي والإفريقي، ونجحت في تعريف بعض السويديين وخاصة الأطفال أكثر بالثقافات الإفريقية.

في الحقيقة، إن تسليطنا الضوء على هذه القصة، يأتي بعد رسالة أرسلتها للكومبس الشابة السويدية، أوليفيا هان، التي أرادت أن تشارك قراء الكومبس بها.

تتحدث أوليفيا في رسالتها، عن صديقتها سيبو، التي انتقلت إلى ستوكهولم قبل 4 سنوات مع زوجها وطفليها (9 و4 سنوات على التوالي).

وتشير أوليفيا، إلى أنه وبعد انتشار جائحة كورونا، خشيت صديقتها على والدتها “بريسيلا” من بقائها في زيمبابوي، حيث الوضع الصحي المتردي، إذ لا يوجد سوى 17 منفسة أوكسجين “أجهزة تنفس” في البلاد، وهذا ما دفعها لجلب والدتها إلى ستوكهولم لتقيم معها.

عندما وصلت بريسيلا إلى السويد، أدركت أن الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية، ليس لديهم الكثير من التمثيل في السويد، لا سيما من الناحية الثقافية، ورأت وجود حاجة ملحة إلى ضرورة تقليص الفجوة بين الثقافات السويدية والإفريقية.

لذلك، وبصفتها معلمة مدرسة سابقة، قررت إطلاق مشروع ثقافي بغرض التعريف بإفريقيا، ووجدت الجدة بريسيلا، أن الطريقة الأمثل تكون عبر الأطفال، لتقرر البدء بكتابة قصص لهم عن الحياة في إفريقية وأدغالها الواسعة، وكان حفيداها، هما جمهور الاختبار بالنسبة لها.

وبدأت السيدة، بنشر بعض القصص القصيرة والمعلومات عن الثقافة الإفريقية على صفحتين، أطلقتهما لهذا الغرض على موقعي فيسبوك وإنستغرام، تحت اسم (يوميات غوغو Gogo Diaries) وغوغو باللغة المحلية في زيمبابوي تعني الجدة.

نجحت بريسيلا في تأليف كتابها الأول، “أصابع لزجة في الغابة الأفريقية”، وهو مكتوب باللغتين الإنجليزية والشونا (لغة محلية في زيمبابوي). والكتاب متاح للشراء على موقع أمازون الإلكتروني.

أثار الكتاب ونشاط الجدة على مواقع التواصل الاجتماعي، اهتمام معلمة مدرسة في بروما، التي كانت تتابع يوميات بريسيلا، عبر تلك المواقع وقررت التواصل معها.

عرضت المعلمة على الجدة، فكرة، عما إذا كانت مهتمة بالحضور لقراءة كتابها لطلاب الصفوف في مدرستها.

وبالفعل هذا ما فعلته بريسيلا، لكن لم يتوقف الأمر عن هذا الحد، بل تواصلت معها مدارس أخرى في العاصمة ستوكهولم، لعرض قصصها عن إفريقيا على الطلاب.

وستتم مع نجاح هذا الكتاب ترجمته قريباً إلى اللغة السويدية.

وتختم أوليفيا رسالتها لنا بالقول، “لقد أدركت أنها قصة رائعة… هذه الجدة خرجت من جائحة كورونا بشيء ملهم لتعريف السويديين أكثر بإفريقيا وسد الفجوة بين الثقافات…إنه أمر جيد”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.