الكومبس – ستوكهولم: أعلنت الحكومة اليوم تخصيص 13.6 مليار كرون لتمويل البحوث العلمية في السنوات الأربع المقبلة. ويعتبر المبلغ زيادة كبيرة في تمويل الدولة للأبحاث. ورغم أزمة كورونا وتأثيراتها الاقتصادية اختارت الحكومة زيادة تمويل البحث العلمي، معتبرة أن التمويل سيسهم في إعادة تشغيل المجتمع بعد انتهاء الجائحة.
وقالت وزيرة التعليم العالي والبحوث ماتيلدا إرنكرانس، في مؤتمر صحفي اليوم “نستثمر المليارات في البحث والابتكار في جميع أنحاء البلاد. إنه مشروع تمويل بحثي فريد من نوعه ويتطلع إلى المستقبل”. وفق ما نقلت TT.
وستزيد المنح البحثية الحكومية العام المقبل بمقدار 3.4 مليار كرون، وهو ما يقرب من تسعة أضعاف الزيادة في العام الأول بعد اقتراح التمويل في العام 2016.
وأضافت إرنكرانس “نحن نواجه جائحة ونرى حاجة ملحة للبحث والابتكار”، مشيرة إلى أن الاستثمارات تمنح قوة تنموية في جميع أنحاء البلاد وتقوي المجتمع وتخلق فرص عمل من الشمال إلى الجنوب.
ويركز التمويل الحكومي على بحوث البحر والمياه والفيروسات والأوبئة والرقمنة والجريمة وبرنامج الصحة العامة لمكافحة الأمراض النفسية.
وقالت إرنكرانس “نعلم أن الأمراض النفسية تتزايد في مجموعات معينة، وهو أمر قد يرتفع مع تأثير الجائحة”.
وستزيد الحكومة تمويل برنامج البحث الوطني حول المناخ من 130 مليوناً إلى 230 مليون كرون في السنة، ما يجعله أكبر برنامج بحث وطني في السويد. وإضافة إلى ذلك، تعزز الحكومة البرامج الوطنية حول مقاومة المضادات الحيوية والغذاء وبناء المجتمع المستدام وبحوث بيئة العمل.
مزيد من الأموال للجامعات
وستتلقى جميع مؤسسات التعليم العالي في البلاد منحاً أكبر بشكل تدريجي على مدى السنوات الأربع القادمة. وستبلغ الزيادة في العام 2024 نحو 900 مليون كرون.
وقال وزير التجارة والصناعة إبراهيم بايلان إن السويد واحدة من أكثر الدول التي تستثمر في البحث والتطوير، حيث يصل الاستثمار الحكومي والخاص إلى 3.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.