الكومبس – ستوكهولم: يبدي المزيد من السويديين تخوفهم من حشرة القراد، التي قد تتسبب بعض أنواعها في نقل فايروس، TBE-fall الذي من شأنه إصابة المرء بالتهابات في الدماغ.
وسُجلت مستويات قياسية من حالات الإصابة بالقراد الناقل لفايروس TBE خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس الماضيين، ويخشى الكثير من السويديين من الإصابة به، لكن ورغم ذلك لا زالت المعلومات المعرفية حول المرض وخطر الإصابة بالعدوى سيئة.
ويتجنب خُمسة السويديين الخروج الى الغابات، خوفاً من عضة حشرة القراد والأمراض الطويلة الأمد التي قد تسببها الأنواع الحاملة منها لفايروسي TBE و borrelia.
ويخشى أربعة من بين كل عشرة سويديين من أن تشكل لسعة القراد خطراً كبيراً ومخاطر عالية جداً على صحتهم، وفقاً لدراسة أجريت في كلية الاقتصاد في يوتوبوري، شارك فيها 1500 شخصاً جرى اختيارهم عشوائياً.
وقال اختصاصي الأوبئة في هيئة الصحة العامة، أندرش تيغنيل لوكالة الأنباء السويدية: “إنه أمر مؤسف. أن تكون هناك زيادة في حالات الإصابة بفايروس TBE، فيما مخاطر العدوى لا تزال غير واضحة.
ورغم ذلك، دعا تيغنيل الناس الى عدم الجزع والخوف الشديد، قائلا:” العبور من الأماكن المخصصة للمشاة فيه خطورة أكبر من التواجد في الغابات”.
وأوضح أن نسبة واحد بالمئة فقط من جميع حشرات القراد يمكن أن تحمل فايروس TBE، حتى في المناطق ذات المخاطر العالية. وحتى إذا تعرض المرء لعضة الحشرة، فإنه ليس من المؤكد مطلقاً أن يمرض الإنسان بسبب ذلك، مشيراً الى أن التواجد في الطبيعية له تأثيرات إيجابية أخرى كثيرة على الصحة العامة.
وبلغت حالات الإصابة بفايروس TBE التي أُبلغت عنها هيئة الصحة العامة خلال هذا العام وحتى 6 سبتمبر/ ايلول الجاري، 219 حالة، فيما كان عدد الحالات في الفترة نفسها من العام الماضي 154 حالة.
جدير ذكره، أن الجفاف الذي شهده ربيع وصيف هذا العام ساعدا كثيراً في توفير الأجواء المناسبة لنمو حشرة القراد.