الكومبس – ستوكهولم: أدت الحالة الأمنية المتغيرة حول بحر البلطيق إلى قيام السويد والعديد من الدول المجاورة بزيادة الاهتمام والتركيز أكثر على تعزيز التعاون في مجال الدفاع العسكري بين دول الشمال الأوروبي.
وقال Kristian Søby Kristensen الخبير في مركز الدراسات العسكرية في جامعة كوبنهاغن الدنماركية للراديو السويدي إن أهمية وجود تعاون في مجال الدفاع العسكري لدول الشمال الأوروبي قد أصبح ذات أهمية متزايدة في الدنمارك بسبب الوضع الأمني في بحر البلطيق.
وتعتمد السياسة الدفاعية التقليدية في الدنمارك على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من دول الشمال الأوروبي، ولكن التصرفات الروسية دفعت الولايات المتحدة إلى مطالبة أوروبا بأخذ مسؤولية أكبر للحفاظ على أمنهم، وبالتالي فقد بدأ هذا الأمر يترك بصمته على المناقشات السياسية في جميع دول الشمال الأوروبي المؤلفة من السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا وإيسلندا.
من جهتها أعلنت فنلندا على رغبتها الكبيرة بتعزيز علاقات التعاون العسكري والقيام بالمزيد من المناورات العسكرية المشتركة وتمتين السياسة الدفاعية لدول الجوار في الشمال الأوروبي.
وأما النرويج التي انضمت لحلف شمال الأطلسي “الناتو” منذ عام 1949، فقد بدأت في الآونة الأخيرة بمغازلة جارتها السويد من أجل تكثيف جهود الدفاع العسكري المشترك بين البلدين لمواجهة التحديات الأمنية والظروف الإقليمية في المنطقة.
وستستضيف كل من السويد والنرويج اجتماعاً موسعاً للملحقين العسكريين الموظفين في سفارات دول الشمال الأوروبي لتعزيز التعاون والتبادل العسكري.
وفي ذات السياق أعلنت أيضاً السويد والنرويج عن نيتهما إجراء المزيد من المناورات العسكرية المشتركة.