الكومبس – ستوكهولم: أبلغت الشرطة الطلاب المعتصمين في جامعة لوند تضامناً مع غزة بضررورة إزالة خيامهم قبل حفل توزيع شهادات الدكتوراه المقرر يوم الجمعة المقبل. وفق ما ذكرت صحيفة Lundagård الطلابية. في حين قال المعتصمون إنهم يخشون إن يتم فض اعتصامهم بالقوة.
وكان طلاب سويديون بدؤوا احتجاجات ضد إسرائيل في عدد من الجامعات، منها جامعة لوند، حيث نصب الطلاب خياماً في أجزاء من حديقة لونداغورد في الجامعة منذ منتصف مايو.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن رئيس الأمن في الجامعة فريدريك بيكسيل قوله اليوم إن “الاحتجاجات أثّرت على بيئة الدراسة”، مشيراً إلى أن “بعض الطلاب يشعرون بالقلق”.
وأضاف أن “الناشطين دخلوا الأقسام وقاعات الدراسة وأزعجوا الطلاب وأوصلوا رسالتهم عبر مكبرات الصوت”.
وأضاف “بعض الناس يعتبرونه تهديداً والبعض الآخر ليس لديهم رأي بشأنه”، مؤكدا أنه “لم يحدث أي عنف”.
ومن المقرر أن يقام حفل منح شهادات الدكتوراه يوم الجمعة، ما يعني أن عدداً كبيراً من الناس سيمرون بحديقة لونداغورد في طريقهم إلى Domkyrkan. وأبلغت الشرطة الناشطين أنه يجب إزالة الخيام حتى ذلك الحين.
الناشطون يفكرون بالبقاء
وأعرب متحدثون عن الناشطين عن مخاوفهم من أن يتم فض الاعتصام بالقوة.
وقال المتحدثون، الذين رغبوا في عدم الكشف عن اسمهم، في مؤتمر صحفي اليوم “هناك خطر كبير من أن تتم إزالة “حديقة فلسطين” قريباً بالقوة”.
ولم يعلّق الناشطون على كيفية تصرفهم في هذه الحالة، لكنهم أكدوا سعيهم للحفاظ على بقاء الخيام، مشيرين إلى أن حوالي 100 شخص يقضون طوال الليل والنهار فيها، حتى توافق إدارة جامعة لوند على مطالب المحتجين وأهمها وقف جميع أشكال التعاون مع الجامعات والشركات الإسرائيلية، ومطالبة الجامعة بالتضامن مع فلسطين.
وقال المتحدثون “نحن طلاب عاديون قررنا الدفاع عن حقوق الإنسان، الأمر الذي فشلت فيه جامعتنا”، مشيرين إلى أن آلاف الطلاب الفلسطينيين فقدوا حياتهم في غزة، إضافة إلى معلمين وأساتذة جامعات فلسطينيين”.
وقال أحد المتحدثين “من المهم أن نتذكر هذا عندما تتحدث إدارة الجامعة عن الحرية الأكاديمية”.