الكومبس – أخبار السويد: عززت أحزاب المعارضة تفوقها في استطلاع رأي SVT/Verian لشهر مارس. وعاد حزب الوسط ليتجاوز عتبة الأصوات التي تؤهله دخول البرلمان، بينما تراجع حزب ديمقراطي السويد إلى خلف المحافظين في الاستطلاع الذي كانت فيه نسبة الناخبين المترددين الأعلى منذ عام 2013.
وقال بير سوديربالم، رئيس قسم الرأي في Verian: “في الآونة الأخيرة، تمحورت الأجندة بشكل شبه كامل حول الأمن الأوروبي وأوكرانيا. وقد أدى ذلك إلى تهميش القضايا السياسية الداخلية، وأدى إلى انخفاض غير معتاد في مستوى الصراع في وجهات نظر السياسيين السويديين، لذلك، ليس من المستغرب ألا نشهد أي تحركات كبيرة في الرأي العام في مارس، حتى لو ازداد تقدم المعارضة بشكل طفيف”.
وحسب الاستطلاع، شهدت شعبية المعارضة نموًا طفيفًا، بينما تراجعت شعبية أحزاب تيدو. وبلغ فارق الكتلة في الاستطلاع 6.8%. وكان الحزب الذي خسر أكبر عدد من الأصوات في الاستطلاع هو حزب ديمقراطيو السويد، الذي انخفض بنسبة 1.8 نقطة مئوية مقارنة باستطلاع فبراير.
وبالنظر إلى الأحزاب الصغيرة، نجد أن حزب الوسط تجاوز الحد الأدنى لدخوله البرلمان بقليل بعد أن كان قد تخت هذا الحد في استطلاع الشهر الماضي. ولم يُحدث إعلان زعيم الحزب، محرم ديميروك، عن استقالته أي تأثير يُذكر على الرأي العام.
تبين في الاستطلاع، أن 15.9% لا يرغبون في تحديد أي حزب يؤيدون ، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالشهر الماضي. ويوصف هؤلاء بأنهم ناخبون مترددون، ولم تكن هذه النسبة مرتفعة بهذا القدر في استطلاع رأي أجرته مؤسسة فيريان منذ عام 2013.
وقال سوديربالم: “تتزايد نسبة الناخبين المترددين، حيث بلغت في مارس/آذار أقل بقليل من 16٪ – وهي أعلى نسبة منذ عام 2013. قد تُعزى هذه الزيادة جزئيًا إلى الوضع الدولي غير المستقر، وهي مؤشر على استمرار وجود حراك في أوساط الناخبين. نلاحظ أعلى نسبة من الناخبين المترددين بين الشباب والنساء”، كما يقول.
يذكر أن الاستطلاع جرى في الفترة من 24 فبراير إلى 9 مارس.
وهذا رسم بياني لشعبية الأحزاب وفق الاستطلاع كما نشره التلفزيون السويدي.

المصدر: www.svt.se