الكومبس – ستوكهولم: أعتبر تقرير للمعهد السويدي Svenska institutet أن تغريدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول جائحة كورونا تؤثر على صورة السويد في الخارج.

وقال المعهد، إن حقيقة وجود نسبة وفيات أكثر بفيروس كورونا في الولايات المتحدة من ما هو في السويد، لا تلعب دوراً في تغيير تلك الصوة، وإن تغريدات ترامب السابقة لا تزال أكثر فعالية في التأثير من حقيقة تلك الأرقام

وكانت استراتيجية السويد في مواجهة فيروس كورونا-والمختلفة عن نظيراتها في دول العالم- كانت محط اهتمام كبير في الخارج، خلال فصلي الربيع والصيف، وخصوصاً من ناحية تسجيل السويد لعدد كبير من الوفيات.

وقالت صوفيا بارد، رئيسة قسم التحليل في المعهد السويدي، “إن حقيقة كون الولايات المتحدة، قد تجاوزت السويد الآن في عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد -19 لن تغير صورة السويد بشكل كبير”.

وأشارت إلى أنه إذا تغيرت الصورة نحو الإيجابية في بقية دول العالم، فهي لن تكون كذلك داخل الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، تواصل الصحافة الدولية الاهتمام بكيفية سير الأمور في السويد، من ناحية تعاملها مع وباء كورونا.

ومؤخراً أفاد تقرير لقناة CNN الأميركية، بأن السويد تسير حالياً في اتجاه إيجابي في معركتها ضد كورونا، وقارنت القناة بين ما إجراءات السويد والولايات المتحدة، موضحة، أن السويد أبقت على مدارسها مفتوحة وفرضت قيود إلزامية أقل فضلاً عن أنها لم تلزم سكانها بارتداء الكمامات.

وكان الرئيس ترامب، ذكر في إحدى تغريداته له على تويتر عن السويد في إبريل الماضي “إنه كان من الممكن للولايات المتحدة، اتباع نهج السويد، ولكن إذا حدث ذلك، أعتقد أنه كان من الممكن أن يكون لدينا مليونا قتيل”.

وحسب المعهد السويدي، فقد كان لهذه التغريدة تأثير كبير على صورة السويد في الخارج، وقد بدا ذلك واضحا من خلال تداول اسم السويد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير.

ووفقًا لإحصاءات، اليوم الأحد، من جامعة جونز هوبكنز الأميركية، يوجد في الولايات المتحدة 57.63 حالة وفاة لكل 100.000 نسمة، بينما يوجد في السويد 57.30 حالة وفاة لكل 100.000 نسمة.

فيما تعد البيرو الدولة، التي بها أكبر عدد من وفيات فيروس كورونا للفرد، ويبلغ هذا الرقم 92.39 وفاة لكل 100،000 نسمة.

كما تتصدر الولايات المتحدة قائمة وفيات كورونا، فمنذ تفشي الوباء، توفي أكثر من 186000 شخص تليها البرازيل والهند كأكثر الدول تسجيلا لوفيات كورونا.