الكومبس – أوروبية: أكدت المفوضية الأوروبية أن الدين والهجرة لا يشكلان تهديداً للاتحاد الاوروبي. ودعت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد، السويدية إيلفا يوهانسون، الدول الأعضاء إلى مزيد من التعاون عبر الحدود.
واجتمع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو اليوم لدراسة الاقتراحات المنوي تطبيقها بعد الهجمات الإرهابية في فرنسا والنمسا.
وكان الاجتماع مخصصاً بالأصل لمناقشة اقتراحات يوهانسون بخصوص سياسة الهجرة الأوروبية، لكن الحوادث الأمنية فرضت على الاجتماع أولويات أخرى أيضاً، خصوصاً أن اليوم يصادف ذكرى مرور خمس سنوات على الهجمات الإرهابية في باريس 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وقالت يوهانسون لوكالة الأنباء السويدية “رغم أننا مستعدون اليوم بشكل أفضل بكثير في الحرب ضد الإرهاب مما كنا عليه قبل خمس سنوات، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به. وخصوصاً في ما يتعلق بالتعاون بين الدول الأعضاء”.
تخريج الأئمة؟
ودعت فرنسا والنمسا إلى مزيد من العمل المشترك في مواجهة ما أسميتاه “التطرف الإسلامي”.
غير أن البيان المشترك الذي سيصدره وزراء الداخلية خفف من اللهجة السابقة المتعلقة بالإسلام والهجرة.
وقالت يوهانسون “إن الدين ليس تهديداً، الإرهابيون هم التهديد. ويمكن للإرهابيين أن يؤسسوا نظرتهم المشوهة للعالم على كل من الإسلاموية المتطرفة أو التطرف اليميني على حد سواء، ويجب محاربة كلا الطرفين”.
وعن الاقتراح الذي قدمه رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل بإنشاء معهد يتبع الاتحاد لتخريج الأئمة المسلمين، قالت يوهانسون “أجد صعوبة في رؤية أنه سيكون من اختصاص الاتحاد الأوروبي تدريب القادة الدينيين”.
حدود مغلقة؟
في أوائل كانون الأول/ديسمبر المقبل، ستقدم يوهانسون استراتيجية أوروبية جديدة لمكافحة الإرهاب قائمة على التعاون بين الدول الأعضاء.
وقالت يوهانسون “نحن بحاجة إلى تعزيز الشرطة الأوروبية واستخدام أدوات فعالة بدرجة كافية على الإنترنت لاكتشاف التهديدات ومواجهتها”. غير أنها لا تؤمن بإغلاق الحدود.
وأوضحت “لا أعتقد بأن التهديدات الأمنية أو الوبائية اليوم يمكن مواجهتها بأي طريقة فعالة من خلال إغلاق الحدود. يتعلق الأمر بالحاجة إلى حماية أنفسنا رقمياً بشكل أفضل. هذا هو المجال الذي يمكننا أن نكون فيه أكثر كفاءة داخل الاتحاد الأوروبي”.