الكومبس – أوروبية: قال الباحث في الاقتصاد الدفاعي بير أولسون، إن اقتراح المفوضية الأوروبية بإجراء استثمارات دفاعية في القارة بقيمة تعادل 9000 مليار كرون يطرح عدداً من التحديات ترتبط بالتمويل وملء الفجوات والعنصر البشري.
ووفقاً لمقترح المفوضية فإنه ينبغي لأوروبا أن تكون مجهزة في عدد من النقاط المختلفة، وبالتالي تكون قادرة على مساعدة أوكرانيا، مع تقليل الاعتماد على الجيش الأميركي.
وقال الباحث بير أولسون من معهد أبحاث الدفاع الشامل FOI لوكالة الأنباء السويدية TT “إنه تغيير صعب للغاية، وكيفما نظرنا إليه وجدنا أنه يتعين علينا إما خفض الإنفاق على شيء آخر أو الحصول على قرض. لكن هناك إدراك متزايد بأن هذا لا يمكن أن يتم في إطار الميزانية العادية، وإنما هناك حاجة آنية وسريعة إلى المال”.
فجوات لدى الأوروبيين
ولدى مقارنة المعدات الدفاعية الموجودة مع روسيا فإنه توجد فجوات لدى الأوروبيين، وأوضح أولسون “يبدو الأمر مختلفاً جداً في مناطق الدفاع المختلفة، رغم وجود ثغرات تحتاج إلى سد. ثم ما حدث هو أن الناس بدأوا بالركض ومحاولة شراء كل شيء تقريباً”.
وحول نوعية الحاجات الرئيسية لأوروبا، أكد أولسون “الدفاع الصاروخي هو أحد هذه الأشياء. رأينا في حرب أوكرانيا أن روسيا تستخدم الكثير من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات بدون طيار. والآن أطلقت شركة ساب شكلاً جديداً من “أسراب” الطائرات بدون طيار، ولكن السؤال هو ما إذا كانت شركات الدفاع التقليدية أو غيرها هي القادرة على تقديم هذا النوع من الخدمات”.
ويتمثل التحدي الآخر في تجنب الاختناقات التي تنشأ الآن في الإنتاج حيث يفوق الطلب العرض بكثير. مثلاً، أعلنت شركة الدفاع الألمانية العملاقة Rheinmetall مؤخراً أنها تقوم بتحويل اثنين من مصانعها من إنتاج مكونات المركبات إلى التركيز على إنتاج الذخيرة، التي أصبح أكثر طلباً الآن.
وعن التحديات التي تواجه شركات صناعة الأسلحة، قال أولسون “إنها صناعة ولدت من المجاعة وتحتاج إلى النمو، وهناك الكثير مما يمكن تضمينه هنا، من الموظفين والأدوات إلى التصاريح لبناء مصنع جديد”.
العنصر البشري
ومع ذلك، فإن المعدات الدفاعية لا تشكل سوى جزءاً واحداً، فهناك حاجة أيضاً إلى الأفراد العسكريين خلف الأسلحة والمركبات، وأكد أولسون أن هذه القضية تصبح أكثر إلحاحاً إذا اختارت الولايات المتحدة مغادرة من أوروبا.
وأضاف “الولايات المتحدة لديها حوالي 85 ألف رجل في أوروبا. لا يمكنك تعويض ذلك في لمح البصر. بمعنى آخر، قد لا يكون المال كافياً، فأنت بحاجة أيضاً إلى مراجعة أنظمة إمداد الموظفين لديك”.