الكومبس – ستوكهولم: رفضت الولايات المتحدة الأمريكية دعوة الاتحاد الأوروبي إلى هدنة إنسانية في غزة، مشترطة إطلاق سراح الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس قبل أي حديث عن وقف لإطلاق النار.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن “علينا أولاً إطلاق سراح الرهائن، وبعد ذلك يمكننا التحدث عن الأمر”، كما ذكرت وكالة TT السويدية للأنباء.
بينما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن الهدنة “ستمنح حماس الفرصة للراحة وإعادة تنظيم صفوفها والاستعداد لمواصلة هجماتها الإرهابية ضد إسرائيل”.
وقال في مؤتمر الصحفي “أنتم تفهمون جيدا لماذا سيكون هذا وضعا لا يمكن الدفاع عنه بالنسبة لإسرائيل، تماماً كما لا يمكن الدفاع عنه بالنسبة لأي دولة عانت من هجمات إرهابية وحشية ولا تزال تشعر بالتهديد من الإرهابيين على الجانب الآخر من الحدود”.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بحثوا أمس في الحاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وناقشوا إمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية لتسهيل إدخال المساعدات إلى القطاع، وفق مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل.
وشهد القطاع إدخل عشرات شاحنات المساعدات خلال اليومين الأخيرين غير أنها تشكل جزءاً بسيطاً من الحاجة اليومية للقطاع المحاصر.
وحماس تطلق سراح مسنّتين اسرائيلتين
وشهدت ليلة أمس إطلاق حركة حماس المصنفة إرهابية في الغرب، سراح إسرائيليتين مسنّتين كان مسلحو الحركة اقتادوهما إلى غزة خلال الهجمات التي شنوها على اسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وكانت حماس أطلقت أيضاً سراح رهينتين أمريكيتين قبل يومين بعد وساطة قطرية، بينما تستمر باحتجاز اكثر من 200 اسرائيلياً، بينهم عدد من حملة الجنسيات المزدوجة.
والقصف متواصل
واستمر القصف الاسرائيلي الليلي على غزة أمس، وأفادت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل 140 شخصاً بينهم أطفال جراء غارات اسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من القطاع.
وارتفع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي المستمر إلى أكثر من 5 آلاف شخص كما تفيد مصادر وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.
وكانت حركة حماس التي يصنفها الغرب منظمة إرهابية شنت هجوماً على إسرائيل في محيط قطاع غزة يوم السبت 7 أكتوبر أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى بينهم مئات المدنيين بحسب مصادر اسرائيلية، كما قامت باحتجاز عشرات الاسرائيليين واقتادتهم إلى قطاع غزة.
وردت إسرائيل بقصف متواصل ومكثف على غزة ما أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص ومقتل الآلاف وفق مصادر فلسطينية محلية.