الكومبس – ستوكهولم: أظهرت الأرقام الصادرة عن هيئة الصحة العامة أن عدد الأيام التي يعالج فيها مرضى كورونا في وحدات العناية المركزة انخفض بحوالي النصف تقريباً من 16 إلى 9 أيام مقارنة بالربيع الماضي. ورأى الأطباء أن أحد أسباب ذلك هو التقدم في العلاج بالأدوية المضادة للتخثر. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.

وقالت الطبيبة كارين فريسيل المسؤولة عن وحدة العناية المركزة في Mälarsjukhuset في إسكلستونا إن “عدداً لا بأس به ممن استخدموا جهاز التنفس الاصطناعي تخلصوا منه بعد أيام قليلة”.

وأضافت “في الربيع كانوا يبقون على أجهزة التنفس فترة أطول. الآن يتحسنون بشكل أسرع”.

ورأت أن أحد أسباب تقصير أوقات الرعاية هو أن العلاج أصبح أفضل باستخدام مضادات التخثر، وغالباً ما يكون لدى المرضى الوقت لتلقي جرعة من الكورتيزون قبل أن ينتهي بهم الأمر في العناية المركزة، فلا تشتد الالتهابات كما في الربيع الماضي، مضيفة أن “هذا أمر يبعث على الأمل”.

وأكد ماغنوس يسلين، الأستاذ والطبيب في عيادة مكافحة العدوى بمستشفى سالغرينسكا الجامعي، تعافي المرضى بشكل أسرع في يوتيبوري. وأوضح أن العلاج بجهاز التنفس الصناعي مرتبط بمخاطر ويطيل فترة الرعاية، مع أنه منقذ للحياة عند الحاجة، لذلك تعلم الطاقم الطبي متى يمكنه الاستغناء عن جهاز التنفس، إضافة إلى استخدام أدوية أفضل.

ولفت يسلين إلى عامل آخر يقصر فترة الرعاية ويتمثل في أن مزيداً من المرضى باتوا يطلبون الرعاية بسرعة أكبر. وأضاف “لاحظنا أن كثيراً من المرضى يسعون للحصول على رعاية طبية ويتم نقلهم إلى المستشفى قبل أن تشتد عليهم الأعراض. وفي كثير من الحالات، يمكن أن يتحسنوا بشكل أسرع ويعودوا إلى المنزل. علينا أن نتذكر أن الرعاية الصحية طلبت من المرضى الانتظار في الربيع، وهو أمر مؤسف بعض الشيء”.