تقرير جديد: التحرش الجنسي أصبح أكثر شيوعاً في مدارس السويد

6 من كل 10 فتيات تعرضن لمضايقات جنسية في المدراس

الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير جديد أصدرته هيئة الشباب وقضايا المجتمع المدني أن ستة من كل عشر فتيات تعرضن لمضايقات جنسية في المدارس، مشيراً إلى أن البالغين لا يأخذون هذه المشاكل على محمل الجد. وفق ما نقلت TT اليوم.

وقالت المديرة العامة للهيئة لينا نيبيري “بعد ثلاث سنوات من MeToo (حملة مناهضة التحرش)، جرى نسيان الأمر تقريباً”.

ووفقاً للتقرير، فإن أربعة من كل شباب سويديين صغار (من الجنسين) تعرضوا للتحرش الجنسي في وقت ما. وأظهر التقرير أن الفتيات والمثليين وذوي الإعاقة أكثر عرضة للخطر من غيرهم.

وقالت نيبيري “هذه مشكلة منتشرة وتخلق بيئة غير آمنة لشبابنا في المدارس، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأمراض النفسية والتسرب من المدرسة”.

واستند التقرير إلى دراسة استقصائية شملت 5 آلاف شخص. ولفت إلى أن البالغين يميلون عادة إلى التهوين من المشكلة ويضفون طابعاً رومانسياً على التحرش الجنسي معتبرينه تواصلاً طبيعياً بين الشباب. وقال كثير من المشاركين في الدراسة إن المعلمين والمديرين يقللون من حجم المشكلة.

فيما قالت نيبيري “إنه أمر مقلق جداً أن يقول الشباب إنهم يعرفون أن الكبار رأوا ما حدث، لكنهم لا يتدخلون. لذلك، من المهم إثارة القضية بين الطاقم التعليمي وأولياء الأمور وغيرهم من البالغين”.

وأضافت “نادراً ما يعرف الشباب الذين تعرضوا للتحرش إلى أين يتجهون. الموجهون في المدارس يقومون بعمل رائع، لكنهم متاحون في أوقات محدودة. كما أن الطلاب في العديد من المدارس لا يعرفون كيفية الاتصال بهم”.

وعبرت وزيرة المساواة بين الجنسين أوسا ليندهوغين عن اعتقادها بأن المسح دليل على أن حملة Metoo لم تكن كافية. وأضافت “كانت الحملة مهمة جداً، لكن ما زال أمامنا طريق طويلة قبل أن تنتهي مشكلة التحرش. من غير المقبول ألا تشعر ست من كل عشر فتيات بالأمان في المدرسة. يجب أن نتعامل مع هذا الأمر بجدية ونتخذ الإجراءات اللازمة”.