الكومبس – ستوكهولم: صدمت السويد ليل أمس بهجوم إرهابي استهدف مشجعي المنتخب الوطني في العاصمة البلجيكية، بينما كانت بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تتفاعل مع الحدث لنشر مواقف وأفكار سياسية، وبينها النائبة عن حزب ديمقراطيي السويد SD في البرلمان جيسيكا ستيغرود.
وفيما كانت الشرطة البلجيكية تحاول حماية مشجعي المنتخب السويدي في ملعب بروكسل، وترافق رئيس الاتحاد السويدي لكرة القدم ورئيس الوزراء السابق فريدريك راينفيلد إلى مكان آمن، كتبت النائبة عبر موقع X “راينفيلد يخرج بمرافقة الشرطة من الملعب بعد مقتل اثنين من مشجعي كرة القدم السويديين على يد إسلاميين. كان يجب أن يُجبر هو من بين الجميع على البقاء هناك دون أي حماية من الشرطة”.
وأضافت “مشاعري مع الموتى وأقاربهم. وازدرائي موجه لجميع السياسيين، بما في ذلك راينفيلد، الذين وضعوا الأساس لذلك”.
وأثار التصريح الجدل الانتقادات فوراً بعدما اعتبره معظم المتابعين تحريضاً غير مقبول في ظل التهديد الإرهابي الذي استمر حتى صباح اليوم.
وكتب رئيس الوزراء السابق كارل بيلد معلقاً على كلامها “غير معقول من نائب في البرلمان السويدي”.
ووصف مسؤول حزب المحافظين في يارفا التغريدة بـ”المثيرة للاشمئزاز”، بينما طالبها النائب عن المحافظين غوستاف يوتبوري بالاعتذار “لتسييسها العمل الإرهابي”.
وشن معلقون هجوماً على النائبة، المعروفة بتصريحاتها المثيرة للجدل ضد أحزاب المعارضة وسياسييها، وضد المهاجرين في السويد.
ودفع الأمر النائبة إلى حذف تغريدتها معتبرة في تصريح لأفتونبلادت أنه “أسيء فهمها ولذلك حذفتها. ويجب بالطبع أن يشعر الجميع بالأمان”، غير أنها أضافت “في الوقت نفسه لا أعرف لماذا يجب أن يحظى من أسسوا سياسياً لهذا الوضع بالحماية أكثر من سواهم”.
ويشكل راينفيلد من حزب المحافظين إلى جانب الحزب الاشتراكي الديمقراطي هدفاً متكرراً لحملات اليمين المتطرف المعادي للهجرة في السويد، بعدما فتحت الحكومة التي تولاها بين العامين 2010 و2014، الباب أمام استقبال اللاجئين جراء الحرب في سوريا.
كما كانت له مواقف مدافعة عن المهاجرين في السويد بوجه العنصرية المتصاعدة ضدهم.