الكومبس – ستوكهولم: يشهد الحزب المسيحي الديمقراطي KD، نقاشاً داخلياً متنامياً، تجاه موقف رئيسته، وزيرة الطاقة إيبا بوش، وقيادة الحزب من أزمة حرق المصحف في السويد.

ويتحدّى العديد من القياديين في صفوف الحزب موقف بوش الرافض لحظر حرق المصحف. كما تم تقديم مقترحين إلى برلمان الحزب، حيث يتم صياغة سياساته، يتناولان حظر حرق المصحف والكتب المقدسة الأخرى، كما نقلت صحيفة SvD.

ويقترح كلا الاقتراحين إقرار قانون جديد للحرية الدينية، مماثل لذلك الموجود في فنلندا والذي كان قائماً في السويد حتى السبعينيات من القرن الماضي. وقد حظيت الفكرة بدعم مقاطعة أوبسالا في الحزب، وهي من أبرز المقاطعات في الحزب.

وقال مقدّم أحد الاقتراحين رئيس حزب KD في منطقة أوسترمالم، أولف داهلين “رأينا ما سببه حرق المصحف. ولا يجوز تدنيس الكتب الدينية مطلقاً، سواء كان القرآن أو الكتاب المقدس أو التوراة. فهي تعني الكثير للأشخاص الذين يؤمنون بها”.

أما مقدم المقترح الثاني رئيس الحزب في Enköping هنريك ليندبري فقال بدوره “إن حظر حرق الكتب المقدسة لا يتعلق بحرية التعبير، بل يتعلق بعمل من أعمال العنف غير المباشرة”.

بالمقابل اقترحت مقاطعة ستوكهولم في الحزب مراجعة قانون التحريض ضد مجموعة من الناس، وهو اقتراح ينسجم مع ما اقترحه الحزب الاشتراكي المعارض.

وكانت بوش قالت في تصريح سابق خلال الصيف إن حزبها لن يدعم أي حظر كامل لحرق المصحف، معتبرة أن “مساوئ تقييد حرية التعبير ستكون أكبر بكثير من المزايا”.

ويعقد برلمان الحزب اجتماعه السنوي في مدينة هلسنبوري بجنوب السويد بين 10 و12 نوفمبر.

المصدر: www.svd.se