الكومبس – ستوكهولم: أعلن مجلس التعليم الشعبي (Folkbildningsrådet) امس عن وقف الدعم للاتحاد الدراسي “ابن رشد”، ما يهدد بإغلاق الاتحاد بشكل كامل كما أكد مصدر للكومبس. وبينما لفتت منظمة الاتحادات الدراسية (Studieförbunden) إلى تداعيات سلبية للقرار، احتفل حزب ديمقراطيي السويد SD بوقف التمويل، كما أعلن وزير التعليم السويدي عن موقف مرحّب بالقرار.
وقال وزير التعليم، ماتس بيرشون، لصحيفة أفتونبلادت، تعليقاً على قرار وقف التمويل، “هذا يوضح أن المنظمات التي تتبنى مواقف معادية للنساء، والمثليين، ومعادية للسامية، لا مكان لها في الديمقراطيات الليبرالية، والآن تم إيقاف تمويلها”.
وأضاف “ليس جديداً وجود منظمات ذات قيم متحجرة، ولكن الجديد هو أن الحكومة وضعت متطلبات صارمة بدأت تظهر آثارها الآن”.
حزب SD: لن نرتاح حتى نوقف تمويل الأنشطة المسلمة ذات الطموحات المشبوهة!”
ومن جانبه احتفل حزب SD بالقرار. ونشر على حسابه على منصة “إكس” ووسائل التواصل الأخرى، بياناً للمتحدث باسم السياسة الثقافية في الحزب، أليكساندر كريستيانسون، رحّب فيه بوقف التمويل لـ”اتحاد “ابن رشد المسلم” (Det muslimska Studieförbundet Ibn Rushd)، كما تعهد بمواصلة العمل لوقف تمويل ما أسماه “الأنشطة المسلمة ذات الطموحات المشبوهة”.
واتهم المنشور الاتحاد بأنه تورط منذ فترة طويلة في “فضائح، وتطرف، وأنشطة إسلاموية، ما شكل إهانة لدافعي الضرائب السويديين”.
وأكد أن SD بالتعاون مع الحكومة، يفرض الآن متطلبات صارمة على التحايل الضريبي والمدفوعات المخصصة للمجتمع المدني، معتبراً أن هذه السياسة هي التي جعلت وقف التمويل ممكناً، كما “أرسلت رسالة إلى مجلس التعليم الشعبي بأن جهة مثل اتحاد ابن رشد ليست مناسبة لتلقي المساعدات الحكومية”.
وختم بأن “حزب SD لن يرتاح حتى نوقف تمويل الأنشطة المسلمة ذات الطموحات المشبوهة!”
تجدر الإشارة إلى أن حزب SD استخدم تعبير Muslimska بالسويدية في النص المنشور، وتعني المسلم أو المسلمة، بدلاً من تعبير Islamiska، الذي كُتب على الصورة المرافقة، والذي يعني إسلامية أو إسلاموية، والمستخدم عادة لوصف الأشخاص أو الجمعيات أو الحركات المتهمة بامتلاك أجندة سياسية دينية، كالأخوان المسلمين وغيرهم.