الكومبس – خاص: حذّر أحد المتقدمين بطلب الإقامة الدائمة من أن أي تصرف مخالف للقانون خلال فترة انتظار الإقامة قد يحرم الشخص منها. وروى حسين (اسم مستعار) للكومبس كيف أن قيادته السيارة بسرعة وتعرضه لمخالفة مرورية حرمته من الإقامة الدائمة.
جاء حسين (فضّل عدم ذكر اسمه الحقيقي) إلى السويد العام 2014 وقدم طلب لجوء قوبل بالرفض، لكنه حاول مجدداً من خلال إقامة عمل، وبالفعل حصل حسين بعد حوالي عامين من قدومه الى السويد على تصريح للعمل طاهياً في أحد المطاعم. وبعد عامين آخرين حصل حسين على التمديد الأول للاقامة في العام 2018.
وبعد عامين أيضاً من حصوله على التمديد، قدم حسين طلباً لتجديد إقامته آملاً الحصول على الإقامة الدائمة هذه المرة، لاستقرار أوضاعه، غير أنه حصل مجدداً على إقامة مؤقتة لمدة عامين.
وفي بداية هذا العام قدم حسين طلباً جديداً، وبعد حوالي أربعة أشهر من انتظار القرار تقدم بطلب استعجال. فتواصلت معه مصلحة الهجرة وطلبت أوراقاً كان قد قدمها بالفعل، حسب قوله، كمصاريف السكن، والكهرباء وغيرها. وطلبت الموظفة من حسين التحلي بالصبر والانتظار.
وبعد بضعة أسابيع، أوقفت الشرطة حسين لتجاوزه حدود السرعة بحوالي 30 كلم في الساعة. وعاقبته بغرامة قدرها 4 آلاف كرون وسحبت منه رخصة السياقة. ولم يكن حسين يعرف حينها أن الأمر سيغير مسار إقامته.
وبعد شهر من المخالفة، وصله قرار مصلحة الهجرة برفض منحه الإقامة الدائمة رغم استيفائه كل الشروط، بل حصل مجدداً على إقامة مؤقتة. وجاء في قرار مصلحة الهجرة “في 18 سبتمبر 2022، تلقيت مخالفة سلوك بقيمة 4000 كرونة بسبب تجاوز السرعة. ولهذه المخالفة قوة الحكم القضائي ويتم تسجيلها في سجل التهم” لذلك قررت مصلحة الهجرة عدم منحه الإقامة الدائمة.
حسين روى قصته بكثير من مشاعر الغضب مختلطة بالحسرة، وأراد من خلالها أن يحذر كل من ينتظر قرار إقامة أو غيرها، من أن المخالفات التي قد يعتبرها البعض صغيرة تعتبر جناية وفقاً للقانون السويدي ومن شأنها أن تغير مصير عائلة كاملة.