حملة لتنظيم الأسرة والإنجاب موجهة للمهاجرات في السويد

: 8/5/22, 4:29 PM
Updated: 8/5/22, 4:29 PM
 
Foto: Gorm Kallestad / NTB scanpix/ TT
Foto: Gorm Kallestad / NTB scanpix/ TT

في منطقة Lövgärdet شمال يوتوبري، الكومبس – أخبار السويد: يتسبب معدل الإنجاب المرتفع في عدم قدرة النساء المولودات خارج السويد على الخروج إلى سوق العمل.

هكذا يرى السياسيون المحليون الوضع، ولذلك اتخذوا قرارًا بعمل حملة توعية بتنظيم الأسرة تستهدف النساء في هذه المنطقة. ولكن هذا القرار أثار بعض من الجدل.

في بداية الصيف، تم صياغة المقترح من قبل حزب Demokraterna المحلي في المدينة بعد أن دعمه كل من حزبي المحافظين والليبراليين.

تشير حملة التوعية إلى أن ثقافة الشرف والهياكل العشائرية والتقاليد البالية ونقص المعرفة، كلها أسباب تمنع المهاجرات من حماية أنفسهن من الحمل غير المرغوب فيه.

وتعليقا على ذلك، يقول مارتن وانهولت، رئيس الحزب الديمقراطي المحلي “نرى أن العديد من النساء في منطقتنا لديهن عدد كبير جدًا من الأطفال وهذا بالطبع حقهن، ولكننا نرى أيضًا أن هناك نقص في المعلومات حول الحلول المتاحة في السويد إذا كانت المرأة تريد التحكم في عدد الأطفال التي ستنجبها.”

لا يعتقد رئيس الحزب أن الحملة مثيرة للجدل، موضحًا أن الهدف هو زيادة حق المرأة في تقرير مصيرها وفرصها في العمل. ويكمل مارتن حديثه موضحًا “الجميع يعلم أن الرخاء يزداد عندما تتحكم المرأة في إنجابها”

وأشار مارتن في حديثه إلى عمل الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA) قائلا “عادة يكون أول ما تفعله سيدا في الدول الأفريقية هو توعية النساء بحقوقهن الجنسية. فلماذا لا نقوم نحن بذلك هنا أيضًا؟”

الجدير بالذكر أن حملة التوعية أدت إلى انقسام في المجلس المحلي. حيث صوّت حزب المسيحيين الديمقراطيين وحزب الوسط ضد المقترح.

وطبقا لصحيفة أفتونبلاديت السويدية والتي أجرت حوارات مع سكان المنطقة، فهناك خوف من فشل الجهود المبذولة وتراجع مستوى الثقة في السلطات.

أعرب البعض عن قلقهم من أن النساء الأكثر ضعفاً قد يخافن من الرعاية الصحية أو في أسوأ الحالات يمنعهن أزواجهن من الحصول على الرعاية الصحية.

“البعض يخاف من التعقيم عند الذهاب إلي الطبيب” هكذا تقول امرأة تعمل مع مجموعات مهاجرة في إحدى المناطق الضعيفة.

وتقول المرأة التي رفضت ذكر اسمها إلى صحيفة أفتونبلادت، إن العديد من النساء اللاتي قد أنجبن ما يزيد عن خمس أطفال، يصرحن فيما بعد أنهن لم يخترن الإنجاب.

وتكمل موضحة أن البعض لا يزال يتبع تقاليد بلدانهم الأصلية حيث الأسرة الكبيرة والأقارب هم التأمين التقاعدي للإنسان.

في بلدية Lövgårdet توفر جمعية Tidigt föräldrastöd دورات قبل الولادة وبعدها، وتتناول بهذه الدورات معلومات عن صحة المرأة، ووسائل منع الحمل والصحة الجنسية.

تلتقي رفيف صالح، إحدى القابلات بالجمعية، بالعديد من النساء اللاتي لم يسمعن عن موانع الحمل من قبل. وتقول رفيف “الكثيرات لا يتجرأن على الحديث عن الصحة الجنسية” ولذلك تسعى الجمعية إلى توفير المعلومات الدقيقة للنساء اللاتي هن بحاجة إليها.

ويمثل المولدون خارج السويد 60% من سكان المنطقة، وترجع أصول الغالبية إلى العراق وإيران والصومال.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.