الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق صحفي اليوم أن الخارجية السويدية حذفت أسماء بعض العائلات من قوائم الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم من غزة في الخريف الماضي، وذلك بعد تقييم أمني صادر عن جهاز الأمن السويدي (سابو).
وقالت صحيفة SvD في تحقيقها إن التصنيف الأمني شمل ما لا يقل عن عشرة أشخاص لهم صلات بالسويد وسجلوا أسماءهم لمغادرة غزة، وإنه تم شطبهم من قوائم الإخلاء دون إخبارهم أو إخبار أقاربهم بذلك.
ولفتت إلى أن جميع الأشخاص المدرجين في القوائم هم إما مواطنون سويديون أو أشخاص لديهم تصريح إقامة في السويد، وبالتالي يحق لهم الحصول على المساعدة من وزارة الخارجية في حالات الطوارئ.
ونشرت الصحيفة قصة “آية” وهو اسم مستعار لمواطنة سويدية تعيش في غزة، حذفت الخارجية اسمها من قوائم المسموح بمغادرتهم دون أن تبلغها.
وطلبت آية مساعدة الخارجية لإجلائها من القطاع عدة مرات دون جدوى، كما تعرض منزلها لقصف اسرائيلي أدى إلى مقتل طفلة وإصابة عدد من أفراد أسرتها.
وقالت شقيقتها المقيمة في السويد إن الخارجية لم تخبر العائلة بأنها حذفت اسم آية وأسرتها من قوائم المسموح بمغادرتهم للقطاع، رغم مناشدات الأسرة المستمرة وسؤالهم عما إذا كان هناك سبب يمنع إجلاءهم.
وأكدت أنه كان من الأفضل إخطار الأسرة بذلك لتجنب انتظارهم الطويل، ولإتاحة الفرصة أمامهم للعثور على حل آخر قد يسمح لهم بمغادرة غزة.
ورفضت وزارة الخارجية التعليق على المعلومات، واكتفت بالقول في تصريح للصحيفة أنه “في جميع الأنشطة القنصلية، يتم إجراء فحوصات للتأكد من أن الشخص الذي يطلب الدعم له الحق في الإقامة في السويد. بخلاف ذلك، لا نريد تقديم أي تفاصيل أخرى لأن ذلك قد يجعل عملنا أكثر صعوبة”.
وتمكن حوالي 530 سويدياً من مغادرة القطاع نحو مصر بعد 7 أكتوبر 2023، بينما تقدر الخارجية السويدية أن حوالي 100 من الأشخاص ذات الصلة بالسويد لا يزالون عالقين في غزة.
Source: www.svd.se