الكومبس – اقتصاد: انخفض معدل التضخم في السويد بأكثر من المتوقع، ما عده الاقتصاديون أخباراً إيجابية لاقتصاد البلاد.

وأظهرت أرقام أولية صادرة عن هيئة الإحصاء (SCB) أن معدل التضخم وفقاً لمؤشر KPIF بلغ 2.3 بالمئة في شهر مارس، وهو انخفاض واضح مقارنة بشهر فبراير الذي سجل 2.9 بالمئة. وكانت النتيجة أدنى من توقعات المحللين الذين رجحوا نسبة 2.6 بالمئة، بحسب تجميع أعدته وكالة بلومبرغ.

“خبر طال انتظاره”

وقال مسؤول الاقتصاد في سويد بنك ماتياس بيرشون “هذه أخبار إيجابية طال انتظارها في هذا العالم غير المستقر”.

في حين علق مسؤول الاقتصاد في بنك SEB ينس ماغنوسون بالقول ”إنها مفاجأة مرحّب بها، خصوصاً في وقت تنتشر فيه الأخبار السلبية حول الرسوم الجمركية الأمريكية”.

أسعار الأغذية تتباطأ

ورغم أن البيانات الحالية لا توضح تفاصيل القطاعات، فإن مؤشرات من خدمة Matpriskollen المعنية بمراقبة الأسعار تظهر أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي كان حاداً في شهري يناير وفبراير قد تباطأ بشكل كبير في مارس، إذ بلغ الارتفاع فقط 0.1 بالمئة.

ومنذ يناير 2022، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بإجمالي 28.5 بالمئة، وهو رقم ما زال يثقل كاهل الأسر.

وقال ماتياس بيرشون إن التباطؤ في تضخم أسعار الأغذية قد يكون أحد أسباب انخفاض التضخم الكلي، لكنه يشير إلى ضرورة انتظار التفاصيل الأسبوع المقبل للتأكد من ذلك.

أما فيما يتعلق برسوم الاستيراد الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرأى بيرشون أنها لن تؤثر كثيرًا على التضخم في السويد، بل قد تكون آثارها أكثر وضوحاً في الولايات المتحدة نفسها. لكنه حذر من أن الاضطرابات العالمية قد تضعف نمو الاقتصاد السويدي.

سعر الفائدة

وقال بيرشون إن هذه الأرقام لا تستبعد إمكانية خفض سعر الفائدة الأساسي في المستقبل، لكنها لا تعني تحركاً فورياً من قبل البنك المركزي.

وقال ماغنوسون من SEB ”رغم أن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي، فإن هذه الأرقام تخفف من الضغوط. لكننا بحاجة لرؤية مزيد من المؤشرات قبل أن نرى تغييرات فعلية في السياسة النقدية”.

رسم بياني لتطور معدل التضخم . Foto: Anders Humlebo/TT