الكومبس – أخبار السويد: لطالما أثارت عضوية السويد في حلف الناتو الكثير من التساؤلات ، والآن بعد أن حصلت السويد على الضوء الاخضر من تركيا وأصبحت عضويتها شبه مضمونة ازداد الفضول فيما يتعلق بمترتبات هذه العضوية.
السفير السابق للسويد في تركيا و خبير الشؤون الخارجية، ميكائيل سالين، يجيب على العديد من الأسئلة في حديث لأفتونبلادت ومن بينها يرد على من يتساءلون عن إمكانية تواجد الأسلحة النووية في السويد عقب العضوية.
هل هو من المبكر “الاحتفال” بانضمام السويد لحلف الناتو؟
لا، ولكن ما هو غير واضح بعض الشيء هو كيف ستقدم تركيا هذه الصفقة والشيء الثاني هو أن توقيت التطبيق غير واضح. سأشعر بمزيد من الأمان إذا تم تحديد تاريخ معين.
متى ستقول تركيا “نعم” بشكل فعلي على العضوية فالأمر ليس منتهياً بعد؟
بالفعل ليس الأمر نهائيا، لأننا في انتظار الموافقة من بقية الأحزاب في البرلمان التركي ولكن من المتوقع أن يكون تأثيرهم قليلاً. في حال عدم حدوث أي شيء مفاجئ فستأتي الموافقة الرسمية عمّا قريب، ربما خلال هذا الاسبوع.
هل يمكن لتركيا أن تندم وتتراجع في قرارها؟
حصل أردوغان الآن على تأكيدات من الجانب السويدي لمكافحة الإرهاب وزيادة صعوبة عمل حزب العمال الكردستاني في السويد ومن الواضح أنه يخطط للعمل على المدى الطويل بخصوص هذه القضايا مع السويد. انسحاب تركيا بموقفها أمر لا يمكن تصوره، خاصة من منظور برستيجي، طالما يجلس أردوغان على مقاعد السلطة.
هل هذه صفقة جيدة للسويد؟
هذا أمر حساس للحديث عنه، ولكن من المهم للغاية بالنسبة للحكومة السويدية أن ترى ذلك على أنه نجاح وأن تحاول تقليل المخاطر وتعظيم المرابح قدر الامكان. تم تحقيق الموافقة على العضوية بعد جهد لا يصدق خلال الأيام القليلة الماضية. جميع الأحزاب تقول إن هذا أمر جيد للسويد، لكني أنا كمستقل أقول إنه قد يكون هناك عيوب في العضوية. خاصة فيما يتعلق الأمر بحقيقة وجود قبول سويدي للقصة التركية لماهية الإرهاب يمكن أن تكون إشكالية في الوعي القانوني السويدي في المستقبل.
هل هو من الخطر أن يتم اعتبار السويد سفيراً للشؤون التركية داخل الاتحاد الأوروبي؟
ليست خطراً، ولكن الأمر يتعلق بما يعتبر مشرفًا ومستدامًا سياسيًا إلى حد ما داخل الاتحاد الأوروبي. يدرك الجميع أن السويد تكتب بهذه الطريقة بسبب قضية الناتو، ثم لديناميكيات القضية نفسها هناك مجلس أوروبا والإدارة الأوروبية. لديك دائمًا المشكلة الأساسية متمثلة في أن تركيا لديها وجهة نظر مختلفة تمامًا فيما يتعلق بحقوق الإنسان وسيادة القانون والسبب هو مكافحة الإرهاب.
هل تعني العضوية أنه يتعين على السويد إرسال جنود الناتو إلى أي مكان يريده الحلف؟
لا يمكن الإجابة على هذا السؤال الآن، ولكن هناك الكثير مما هو غير معروف من حيث العواقب. مع العضوية تأتي الحقوق والالتزامات، ومن ناحية الالتزام هناك تضامن وأن السويد يجب أن تكون قادرة على إرسال القوات السويدية عند الحاجة. إنه بالطبع أمر حساس من حيث سياسة الناتو والسياسة السويدية. لا أعتقد أن السويد سترسل قوات إلى الشرق الأوسط، لكن من ناحية أخرى قد تكون ملزمة بارسال قوات في دول أخرى خارج حدود السويد.
لماذا لم يتم إجراء استفتاء على قرار العضوية؟
كان هناك جدل كبير. قال بعض الناس إنه بالطبع يجب إجراء استفتاء بينما قال البعض الآخر إنه من الخطر اتخاذ قرار بهذه الطريقة، ومن ثم جاءت أزمة أوكرانيا فاعتقد معظم الناس أن الوقت قد حان الآن، ليس من المناسب تضييع الوقت لأنه من غير المؤكد ما الفترة المستغرقة بين تقديم الطلب وضمان قبوله. اعتقد انه كان هناك رأي وحد أن الاستفتاء كان خطر أمني وكان اتفاق داخل كل الأحزاب ما عدا حزب اليسار وحزب البيئة. لكن بالطبع هنا توجد مشاكل بين الديمقراطية والأمن وهي ليست معادلة سهلة.
هل ستكون هناك أسلحة نووية في السويد؟
لا أعتقد ذلك، لكن كعضو في الناتو فإن السويد منضمة لسياسة الردع النووي لحلف شمال الأطلسي. إنه أساس الحفاظ على السلام بردع الهجوم. فيما يتعلق بوضع الأسلحة النووية فلا أرى الآن سببًا للاعتقاد بأن عضوية الناتو هذه ستترتب عليها وجود أسلحة نووية في السويد. قد يكون الأمر يتعلق بسفن قادمة من دول أخرى إلى المياه السويدية. لا أعتقد أن الناتو يحتاج إلى أسلحة نووية على الأراضي السويدية. وهناك تقليد في بلدان الشمال الأوروبي للانضمام إلى مفهوم الناتو ككل لكن هم ضد رؤية الأسلحة النووية قائمة على أراضيهم.
Source: tv.aftonbladet.se