الكومبس – ستوكهولم: المطر وتقلب الطقس في الأسابيع الأخيرة يدفع السويديين إلى الإقبال على السفر بشكل “جنوني”، بحثاً عن الأجواء الصيفية، حتى في الدول التي تشهد هذه الأيام موجة حر مرعبة.
دول جنوب أوروبا تسجل درجات حرارة مرتفعة جداً تجاوزت الـ40 في إسبانيا واليونان وإيطاليا. وتقترب جزيرتا صقلية وسردينيا الإيطاليتان من الرقم القياسي الأوروبي للحرارة البالغ 48.8 درجة. فيما تشتعل حرائق الغابات في مناطق عدة.
وفي السويد كان الطقس ماطراً ومتقلباً، ورغم التحذيرات من الحر في جنوب أوروبا، فإن السويديين أقبلوا بشكل كبير على السفر إلى هناك خلال شهري يوليو وأغسطس.
في شركة الرحلات السياحية TUI زادت الحجوزات بنسبة 15 بالمئة في الأيام الـ30 الأخيرة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال مسؤول التواصل في الشركة آدم شيوركي لأفتونبلادت “عندما كان الجو حاراً في السويد في وقت سابق من هذا الصيف، انخفضت الحجوزات بشكل حاد. وعندما تغير الطقس عاد الإقبال على الحجوزات”.
وعن تأثير موجة الحر جنوب أوروبا، قال شيوركي “الحرارة لا توقف الحجوزات. أهم ما يؤثر على حجوزات السفر هو الطقس في السويد”.
ويمكن ملاحظة الاتجاه نفسه في شركة أبولو. وقالت المسؤولة الصحفية في الشركة مارتينا كرانتس إن الحجوزات زادت بنسبة 20 بالمئة، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وأضافت “نرى إقبالاً متزايداً على السفر إلى الوجهات المشمسة في البحر المتوسط. ويزداد الإقبال كلما أصبحت توقعات الأمطار في السويد أكثر تأكيداً”.
وقال مسافرون عائدون من اليونان للصحيفة إنه يمكن للمرء قضاء وقت ممتع إن بقي في الظل.
وكانت شركات السفر حذّرت السويديين من أن الحرارة الشديدة مرهقة للجسم ويمكن أن تهدد ضربة الشمس الحياة. وحثت المسافرين على شرب كثير من المياه.
ولفت آدم شيوركي إلى أن بعض المجموعات قد تمتنع عن السفر في اللحظة الأخيرة، مثل كبار السن والأسر التي لديها أطفال صغار أكثر حساسية للحرارة، متوقعاً أن تكون حجوزات السفر أعلى لو كان الجو في الوجهات أبرد قليلاً.
ولا يرى شيوركي غرابة في أن يستمر السويديون في حجز الرحلات رغم التحذيرات من الحرارة وحرائق الغابات، لأنه بإمكانهم تخطيط رحلتهم بشكل يجنبهم سلبيات الحرارة المرتفعة.
في حين أن ضعف العملة السويدية وارتفاع أسعار الفائدة والتضخم يدفع السويديين إلى التوجه نحو وجهات أرخص، مثل تركيا وبلغاريا وألبانيا، وفق ما قال شيوركي.
ولا يحق للشخص إلغاء الرحلة أو تأجيلها إذا كان يشعر بالقلق بسبب الحرارة، حسب قواعد شركتي TUI وApollo.
وقال شيوركي “إذا كان لدى الشخص شهادة طبية تمنعه من السفر، فإن حالته تخضع لقواعد شركة التأمين”.
Source: www.aftonbladet.se