الكومبس – ثقافة: صدر للكاتب شيرزاد هيني، المقيم في السويد، رواية جديدة، تحت عنوان: ” Rinkeby Hewler ” تقع في 222 صفحة، وتمت طباعتها العام الجاري 2019.
الرواية تعتمد
على الواقع، وتتناول شخصيات بعض الأفراد، وكذلك بعض الخيال، وتدور أحداثها في
ستوكهولم بالسويد، وفي مدينة أربيل بأقليم كردستان العراق، وضاحية رينكبي في شمال
ستوكهولم.
ويقول الكاتب لـ
“الكومبس” إن المدينتين هما الموضوعان الرئيسيان في الرواية، لأنني عشت
في أربيل ورينكبي.
إنه الكتاب الأدبي الأول الذي أتحدث فيه عن
الحياة في رينكبي متعددة الثقافات.
لم يكن من
السهل سرد قصة هؤلاء الأفراد والحصول على خيال في الرواية، لقد حاولت مزج أسلوب
الحياة في أربيل عندما عشت هناك، مع أسلوب حياة رينكبي من البداية وحتى الآن.
فرهاد هو أحد أبطال
الرواية، فبسبب الحرب العراقية الإيرانية، فرّ من بلاده، واستخدم العديد من الطرق
الخطرة وعبر العديد من الدول ليأتي إلى السويد ويعيش حياة حرة.
عندما يصل فرهاد إلى السويد، يستقر في رينكبي،
يتعلم اللغة ويتكامل مع المجتمع السويدي، يحصل على دعم ويخلق أساساً جيداً له، هذا
يتيح له أن ينسى الوقت الرهيب خلال الحرب والهروب إلى السويد.
ولأنه يستقر في
رينكبي، يتعلم أن يعرف الكثير من الناس من جنسيات مختلفة ويتعرف على ثقافاتهم.
كان أكبر مصدر
قلق لفرهاد خلال أول مرة في السويد هو أنه لم يكن على اتصال بأحبائه.
بعد حرب الولايات
المتحدة والعراق، أصبح من الأسهل بالنسبة لفرهاد أن يسافر إلى منزله إلى أربيل حيث
يمكنه مقابلة أقاربه، وأن يقارن الحرية والحياة الرائعة التي لديه في السويد.
بمجرد وصوله،
يساعد عائلة ماليا على الفرار إلى السويد للعيش حياة حرة.
بمجرد
وصول العائلة إلى السويد / رينكبي، لا يمكنهم الاندماج كما فعل فرهاد.
كان السبب وراء
عدم تمكنهم من الاندماج وكذلك جميع الأسر الأخرى هو الموقف ذاته تجاه الحياة في
السويد، هذا يسبب للأسرة مشاكل كبيرة.
بدأ كل شيء مع
تحول والد الأسرة إلى الخمر. بعد فترة من الوقت، يبدأ بحياة دينية حيث يشجع أفراد
عائلته على أن يصبحوا متدينين، على الرغم من أن الأطفال تفاعلوا جيدًا في المجتمع،
لكن الوالدين كانا يوجهان الأطفال الى التطرف،
وهذا يؤدي إلى
انضمام واحدة من بنات العائلة الى تنظيم داعش حيث تدمر حياة أسرة بأكملها بشكل أو
بآخر وتخلق الكثير من المشاكل للعائلة.
ونظراً لامتلاكها جواز سفر سويدي، فقد عادت إلى
تركيا، ومع ذلك، لا يمكن للأسرة ولا الدولة السويدية إعادتها.
لكن الرواية تريد أن تجد حلاً للوضع العائلي وطريقة التفكير هذه لدى البعض ممن يجدون صعوبة في الحصول على نهاية سعيدة.
