سافر إلى سوريا لزيارة عائلته فحدثت الكارثة: ” الواقع مرعب للغاية”

: 2/13/23, 6:09 PM
Updated: 2/13/23, 10:28 PM
سافر إلى سوريا لزيارة عائلته فحدثت الكارثة: ” الواقع مرعب للغاية”

عندما سافر، شادي البكور، الذي يعيش في مدينة أوديفالا (Uddevalla) السويدية إلى مدينة إدلب لزيارة عائلته لم يكن يعرف أنه بعد حوالي الأسبوعين من الزيارة ستحدث كارثة الزلزال على بعد بضعة كيلومترات فقط من بيت أهله.

شادي لايزال في سوريا ويفكر في البقاء فيها لتقديم يد العون لضحايا الزلزال في المناطق القريبة من بلدته.

عند وقوع الزلزال، فجر يوم الإثنين السادس من فبراير، كان شادي في بيت والداه في معرة مصرين في مدينة إدلب. أحس شادي وأهله بهزة قوية مع صوت يصعب وصفه وأصبح بيتهم يتمايل يميناً ويساراً. حينها ركض شادي وكل من في البيت الى الخارج للنجاة بحياتهم.

يذكر شادي أن صوت الأرض كان مرعباً لدرجة أنه لم يتسنى لأي منهم التفكير بأن يأخذوا معهم أي شيء من البيت. كان وقع الزلزال مخيفاً والشيء الوحيد الذي قام به الجميع هو ترك كل شيء والخروج.

وقال، “لم يتهدم البيت ولكن لمدة دقيقة ونصف أو أكثر كان الوضع مرعب. كنا نصرخ للجميع أن يخرجوا. عندما كنا في الخارج كنا نستطيع رؤية البيت يتحرك ونسمع صوت المطر والأرض في نفس الوقت. كان يوماً مرعب للغاية”.

تضرر بيت أهل شادي والبيوت المجاورة، ورغم ذلك ظلّ شادي وأهله وجيرانه في الخارج طوال اليوم، ثارة يدخلون لأخذ بعض المستلزمات وثارة في الخارج، خوفاً من هزة جديدة.

يقول شادي: “كان الظلام حالكاً والمطر يهطل بغزارة ولم يتجرأ أيّ منّا العودة في الساعات الأولى, بعض الناس أصيبوا بالهلع لدرجة أنهم انتقلوا للعيش في سياراتهم. كان وضعاً يصعب وصفه”.

تهدم مبنى واحد فقط في منطقة شادي ولكن على بعد بضعة كيلومترات عنهم كان وقع الكارثة أكبر بكثير.

بمجرد أن استطاع الشاب السوري السويدي الرجوع إلى منزله وأهله بدأ في حملة لجمع التبرعات، أغلبها من معارفه وأصدقائه في السويد.

جمع الشاب حوالي الـ 25 ألف كرون. واستخدم المبلغ لشراء الأطعمة وتحضير السلال الغذائية لضحايا الزلزال في المناطق المجاورة.

إحدى المبادرات التي قام بها شادي بمساعدة من أصدقائه هي شراء الطعام والهدايا للأطفال الذين فقدوا كلا أو أحد والداهما جراء الكارثة.

شاهد فادي وأصدقاءه يدعمون الأطفال المتضررين من الزلزال:

شادي وأصدقاءه يحضرون السلات الغذائية للعائلات المتضررة

هل فقدت أحد أقاربك إثر الزلزال؟

“فقدنا العديد من الأقارب والمعارف في المناطق المدمرة. والدي يذهب لتقديم تعازيه يومياً”.

ألا تشعر بالخوف من وقوع زلزال جديد في المنطقة؟

“عند وقوع الزلزال أول مرة كنت أشعر بالرعب ولكن الآن لا. الكوارث الطبيعية من الممكن أن تحدث في أي مكان وأي زمان ولا مهرب منها. ممكن أن أنوي الرجوع إلى السويد وأن تقع الطائرة”.

وكان من المفترض أن يعود شادي إلى السويد في الـ18 من فبراير إلّا أن أنه الآن يدرس فعلياً إمكانية بقائه في سوريا لفترة أطول لكي يقوم بجمع التبرعات من الخارج ومساعدة الضحايا في الجوار قدر الإمكان. “سأضل لأسبوع آخر على الأقل. أقربائي وناسي وأهلي بحاجة لي وسأحاول قدر المستطاع أن أقدم المساعدة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.