الكومبس – ستوكهولم: شهدت ستوكهولم بين نهاية مايو ومنتصف يوليو الماضي، سلسلة من السرقات التي استخدم فيها اللصوص الحمض أو الأسيد لإذابة أقفال المنازل وسرقتها، غير أن الشرطة السويدية كشفت عن توقف العمليات تلك فجأة، وعزت الأمر إلى التغطية الإعلامية الواسعة.

وقالت مونيكا كروغر من شرطة الحدود السويدية إن عدد السرقات وصل إلى 52، وإنها توقفت فجأة بعد أن أصبح الموضوع محل اهتمام واسع في وسائل الإعلام، كما نقلت عنها وكالة TT.

ولفتت إلى أن تحقيقات الشرطة كشفت أن العصابة المسؤولة عن هذه السرقات هي مجموعة دولية، وقد تعاونت شرطة ستوكهولم مع الشرطة الأوروبية “يوروبول” لتتبع نشاطاتهم، بعدما استخدموا أسلوب الأسيد نفسه في دول أوروبية أخرى.

وقالت كروغر إن الشرطة كوّنت صورة جيدة حول الأطراف المتورطة، وتنتظر نتائج التحليلات التقنية للأدلة التي تم جمعها.

ووقعت آخر عمليات باستخدام الأسيد في منتصف يوليو الماضي، ولم ترد تقارير جديدة عن سرقات مماثلة.

الشرطة تنبّه من علامات يضعها السارقون

ولكن الشرطة نبهت إلى عدة بلاغات حول وضع علامات عند مداخل المنازل. وقالت كروغ إن هذه العلامات، وبينها وضع خيط أو عود بين الباب والإطار، تستخدم للكشف عن وجود سكان المنزل أو غيابهم.

وأضافت “لا يمكننا التأكد، لكن يبدو أن هذه هي الطريقة التي استخدموها لمعرفة من كان في المنزل ومن لم يكن. مؤخرًا، أصبح الجمهور يقظاً بشكل كافٍ وقاموا بإزالة العلامات بنفسهم”.

وحدثت أغلب السرقات عندما كان الناس بعيدين عن منازلهم لعدة أيام، لذلك، أوصت كروغر بأن يستمر الناس في اليقظة إذا كانوا سيغادرون خلال الإجازات.

وقالت “يرجى منكم طلب المساعدة من الجيران لمراقبة العلامات أو حتى الانتباه بشكل عام للأشخاص الذين يتجولون في المبنى. إذا كان لديكم عدة أقفال، فمن الأفضل قفلها جميعاً”.

ودعت المواطنين إلى الإبلاغ عن أي علامات غير عادية.