نائب وزيرة الخارجية: السويد ستظل شريكاً موثوقاً للسعودية
الكومبس – ستوكهولم: أكدت سفيرة السعودية لدى السويد إيناس بنت أحمد الشهوان دعم بلادها للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحقيق حل دائم وعادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقالت السفيرة خلال احتفال السفارة باليوم الوطني السعودي في ستوكهولم اليوم “رغم أننا نحتفل بالنجاحات التي حققتها السعودية، في إطار رؤية 2030 بمناسبة العيد الوطني السعودي، فإنه من المؤسف أن نشهد المعاناة التي تحدث الآن في فلسطين. من المؤلم رؤية كيف يعاني الناس في عدة دول من الحروب، والأكثر إيلاماً ما يعانيه إخوتنا في فلسطين الذين، منذ قرابة العام، يواجهون سقوط آلاف الضحايا المدنيين، والتدمير الكامل للبنية التحتية، وكارثة إنسانية مروعة بسبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي”.
ونظمت السفارة اليوم الإثنين حفل استقبال بمناسبة احتفالات السعودية باليوم الوطني السعودي الـ94 المصادف اليوم 23 سبتمبر.
وحضر الاحتفال عدد من المسؤولين السويديين، بينهم نائب وزيرة الخارجية داغ هارتيليوس وبعض من الطلاب السعوديين، ومعظم سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي والأجنبي في السويد، إضافة إلى شخصيات عامة وممثلين عن المنظمات الدولية.
وبعد عزف النشيدين الوطنيين السعودي والسويدي، ألقت السفيرة كلمة سلطت فيها الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشادت السفيرة بعلاقة بلادها العريقة مع السويد، والتي بدأت منذ العام 1957وأكدت أن المملكتين “تتقاسمان قيم التعددية والتسامح المبنية على النظام والاحترام المتبادل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وفي مواجهة التحديات الدولية”. كما تحدثت عن تطور العلاقات التجارية، حيث تعد السعودية أكبر شريك تجاري للسويد في المنطقة، مع تزايد مضطرد في عدد الشركات السويدية العاملة في السعودية.
واستعرضت السفيرة عدداً من النجاحات التي حققتها السعودية. وذكرت التحول الأخضر الذي “تطور بشكل فاق التوقعات”، كما أشارت إلى أن المساواة بين الجنسين تتجه نحو الأفضل، حيث يجري العمل حالياً على تحقيق هدف جديد يتمثل في وجود 40 بالمئة من النساء في سوق العمل بحلول العام 2030، مشيرة إلى أن السعودية استقبلت 100 مليون سائح، أي قبل سبع سنوات من الموعد المحدد لتحقيق الهدف. وتتطلع المملكة أيضاً لاستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.
وقال نائب وزيرة الخارجية داغ هارتيليوس (Dag Hartelius)في كلمته “هناك كثير من الأسباب للاحتفال”، مؤكداً أن السويد كانت وستظل “شريكاً موثوقاً للسعودية. السعودية هي أكبر شريك تجاري للسويد في الشرق الأوسط. حيث تعمل أكثر من 50 شركة سويدية في السعودية حالياً”. وأضاف “نحن ممتنون للدور الهام الذي تلعبه السعودية في العمل على تحقيق حل الدولتين” في الشرق الأوسط.