صحيفة: SD مستاء من الحكومة.. واجتماع أزمة بين أوكيسون وكريسترشون

الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة سويدية اليوم عن حالة من الاستياء والانزعاج الشديدين لدى حزب ديمقراطيي السويد SD من بطء الحكومة في تنفيذ بنود (اتفاق تيدو)، لا سيما تلك المتعلقة بسياسة الهجرة ومكافحة الجريمة، مع تخوّف SD من تأخر بدء سريان هذه التغييرات إلى ما بعد الانتخابات المقبلة في 2026.

وكشفت صحيفة (إكسبريسن) عن عقد لقاء سرّي وصفته بلقاء أزمة، بين قيادتي حزب SD وحزب المحافظين في نوفمبر الماضي، لمتابعة تطبيق اتفاق تيدو. وتضمن الاجتماع تذكيراً من SD بمدى جدية مطالبتهم بتغييرات سريعة وملموسة، وأن استمرار دعم الحزب للحكومة يعتمد كلياً على تنفيذها لما تم الاتفاق عليه في تيدو.

وتحدثت عن حالة من “انعدام الثقة” في قدرة الحكومة على تنفيذ ما اتفق عليه في تيدو، وهو ما قد يشكل أكبر أزمة بين الفريقين وتهدد التعاون بينهما.

وأشارت مصادر من SD إلى أن التحقيقات التي اطلقتها الحكومة حول الهجرة والجريمة ستنتهي في صيف وخريف 2025 أي قبل نحو عام من موعد الانتخابات المقبلة. وقالت إن الجدول الزمني سيكون ضيقاً لتحويل التحقيقات إلى مشاريع قوانين ثم مناقشتها وإقرارها في البرلمان وبدء سريانها على أرض الواقع.

ولفتت هذه المصادر إلى إن SD وعد ناخبيه بتنفيذ هذه السياسات، وتأخرها إلى ما بعد الانتخابات المقبلة قد يكون له عواقب وخيمة على الثقة بالحزب وكذلك بالحكومة.

من الجانب الآخر أكدت مصادر من حزب المحافظين حصول الاجتماع ولكنها رفضت اعتباره اجتماع أزمة. وقالت إن الحكومة حريصة أيضاً على المضي قدماً في تطبيق اتفاق تيدو وبينها اصلاحات الهجرة ومكافحة الجريمة، وإقرار هذه التغييرات قبل موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في 2026.

ولكن المحافظين كانوا أكثر حذراً عند الحديث عن تحقيق الهجرة والذي يعتبره SD الأكثر أهمية على الإطلاق، واعتبرت مصادر المحافظين أنه من غير الواضح ما سيسفر عنه هذا التحقيق، وان SD استثمر الكثير سياسياً وإعلامياً تجاه التحقيق نفسه، وهو ما قد يعد مشكلة ومجازفة للحزب اليميني.

وذكر المحافظون أنه تم الاتفاق على متابعة الوضع وطمأنة SD بعد الاجتماع، غير أن الأخير لم يحصل حتى الساعة على إجابات كافية حول تساؤلاته، وفق مصادر الأخير.

وكشفت الصحيفة أن الاجتماع بين الطرفين جرى في 22 نوفمبر الماضي، وضم رئيس SD جيمي أوكيسون، وممثلاه في مفاوضات اتفاق تيدو عضو البرلمان هنريك فينغ وكبير مسؤولي الحزب في المكتب الحكومي غوستاف غيلربرانت. كما ضم رئيس الوزراء أولف كريسترشون، ووزير الدولة بير كلاريوس ووزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد.