طالبات تروين كيف عرض عليهن المدرّس درجات أعلى مقابل الجنس

: 4/26/22, 12:44 PM
Updated: 4/26/22, 12:44 PM
(تعبيرية)
 
Foto: Berit Roald / NTB scanpix / TT
(تعبيرية) Foto: Berit Roald / NTB scanpix / TT

المدير تعامل بـ”لا مبالاة” مع شكاوى الطالبات.. “إنهم يحبونه ماذا أفعل؟”

الكومبس – ستوكهولم: أدين مدرس في مدرسة ثانوية غرب السويد مؤخراً بتهم تحرش جنسي بطالبات عرض عليهن درجات دراسية أعلى مقابل “خدمات جنسية”.

ونقلت أفتونبلادت اليوم عن طالبات روايتهن لتجاربهن مع المدرس، وكيف رفض مدير المدرسة التحقيق في الأمر حين اشتكين على المدرس.

وأدانت المحكمة المدرس بست تهم تحرش جنسي ارتكبت ضد عدد من الطالبات في العامين 2017 و2018، بينها الإمساك بإحدى الفتيات تحت ملابسها وتوجيه عبارات جنسية لها.

وكان الرجل المدان يعمل مدرساً في بلدية متوسطة الحجم. وقال شهود إنه مكان يعرف فيه الجميع بعضهم. وقبل أن يصبح الرجل مدرساً، كان يعمل مع الأطفال الصغار.

وقالت طالبة سابقة “إنها ليست مدينة كبيرة، الناس يعرفون بعضهم. كثير من الناس أحبوا المعلم، وأنا منهم. لكن بعد ذلك مررت بعدد من المواقف السيئة”.

وُصف المعلم بأنه “خفيف الظل”، وكان موضع إعجاب من قبل كثير من طلابه الصغار.

تقول إحدى الطالبات “أحببته كثيراً، كان المعلم المفضل تقريباً. عندما سمعت من الآخرين عن أشياء قالها وفعلها لم أصدق في البداية”.

لكن رأيها في المعلم تغير، عندما أفصح لها المعلم عن رغبته في فعل جنسي معها.

وتقدم الطالبات والزملاء وتحقيق النقابة ولائحة الاتهام صورة متطابقة تقريباً لسلوك المدرس. وفي وقت مبكر من العام 2015، كانت هناك شكوك في أن الرجل عرض على إحدى طالباته درجات أعلى مقابل خدمات جنسية، وفقاً للتحقيق النقابي. وكان الرجل في ذلك الوقت يعمل في مدرسة ثانوية أخرى في البلدية نفسها، وجرى إيقافه عن العمل مؤقتاً، لكن ذلك لم يؤد إلى طرده.

وقالت إحدى الطالبات إنه فاتها اجتماع تحديد الدرجات فذهبت إلى المدرس في مكتبه، وحين أخبرته بهدفها لرفع درجاتها، أجابها “لا، سيكون الأمر صعباً. عليك أن تؤدي أفعالاً جنسية مقابل ذلك”.

شعرت الطالبة بالصدمة والقلق وسألته مرة أخرى عله يصحح ما قاله، لكنه كرر طلبه.

مدير المدرسة: إنهم يحبونه!

ولا يبدو أن سلوك المدرس في مكان العمل السابق مثّل مشكلة لمدير المدرسة التي ارتكبت فيها الجرائم. وقال المدير في التحقيق النقابي “الطلاب يريدونه أن يبقى. إنهم يحبونه، ماذا أفعل؟!”.

عندما بدأت الفتيات في المدرسة في الإبلاغ عن التحرش الجنسي من قبل المدرس، شعرن أن المدير لم يأخذ الأمر على محمل الجد. وقلن إن رئيس المدرسة والمدير رفضا الشكاوى لعدة أشهر.

وخلال تحقيق الشرطة ألقى كل من مدير المدرسة ورئيسها باللوم على الآخر.

وأوقفت البلدية لاحقاً المدير عن العمل مقابل 730 ألف كرون. في حين عبّر المدير عن أسفه لما حدث وقال “كانت هناك أشياء خاطئة وكان بإمكاني التعامل معها بطرق أخرى”.

وحين بدأت الشرطة تحقيقها، كان المدرس لا يزال في عمله ويحصل على راتبه البالغ 37100 كرون من البلدية كل شهر.

ووفقاً للمدعية العامة كارينا غوستافسون، فإن تأخر البلدية في التعامل مع التحرش الجنسي جعلت التحقيق أكثر صعوبة.

وأضافت “لو علمنا بذلك في وقت مبكر لكان من الأسهل إجراء التحقيق والحصول على الأدلة”.

وتابعت “العلاقة بين المدرس والطلاب، وفارق العمر والجرائم المتكررة أمور لعبت دوراً في القضية، هذا سلوك غير مقبول إطلاقاً من المدرس”.

وخلال جلسات التحقيق، نفى المدرس ارتكاب أي جرائم. غير أن المحكمة رأت أن قصص الضحايا ذات مصداقية وأنها مدعومة من قبل الشهود، وأدانت المعلم بست تهم بالتحرش الجنسي لتعاقبه بالحبس شهرين، قبل تخفيف الحكم إلى المراقبة بسبب مرور سنوات عدة على ارتكاب الجرائم ومعاقبة المعلم بالفصل من وظيفته.

وأظهر الحكم أن عدم رغبة المدير في فتح تحقيق تم النظر إليه في نهاية المطاف على أنه ظرف مخفف للمدرس المدان.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.