عاصفة من الانتقادات بعد تبرئة متهم باغتصاب طفلة بسبب تفسير كلمة جنسية

: 2/27/23, 8:52 AM
Updated: 2/27/23, 8:57 AM
Micke Larsson/TT
Micke Larsson/TT

الكومبس – ستوكهولم: برأت محكمة الاستئناف رجلاً يبلغ من العمر 50 عاماً من تهمة اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات لأن المحكمة لم تكن متأكدة من كيفية تفسير كلمة “snippa” التي تعني الأعضاء التناسلية الأنثوية في اللهجة المحكية، رغم حقيقة أن الرجل لمس مهبل الفتاة.

وكانت محكمة الدرجة الأولى أدانت الرجل بتهمة الاغتصاب وحكمت عليه بالسجن 3 سنوات، غير أن محكمة الاستئناف برأته وأثار حكمها عاصفة من ردود الفعل المنتقدة في السويد وانتشر هاشتاغ jagvetvadensnippaär في آلاف التغريدات والمنشورات.

وبدأ الاحتجاج الرقمي من قبل كارولين سفيليد التي تدير حساب “prickenrosa” على انستغرام. وحصل منشورها على على إعجاب عشرات الآلاف وعلى ما يقرب من 220 ألف مشاهدة على تيك توك.

وكان تعريف كلمة “snippa” هو ما برأ الرجل، حيث وصفت الفتاة أمام المحكمة كيف أدخل الرجل يده داخل ملابسها الداخلية. ولمس أعضاءها التناسلية وأدخل إصبعه.

وكتبت محكمة الاستئناف في غرب السويد أن الفتاة واجهت صعوبة في شرح ما تعنيه كلمة “snippa”، ووفقاً لأربعة من أصل خمسة أعضاء في المحكمة “لم يثبت أن الرجل اخترق أعضائها التناسلية”.

وقالت المحكمة إنها استشارت القاموس السويدي الذي وصف الكلمة بأنها “الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة”.

بدأت القصة في يونيو 2021، حين قالت الطفلة إن الرجل الذي ينتمي إلى نفس الجماعة الدينية المسيحية التي تنتمي لها أدخل يده في ملابسها الداخلية ولمس أعضائها التناسلية. واعتبرت محكمة مقاطعة هالمستاد أفعال الرجل “اغتصاباً”، وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات.

واستأنف المتهم الحكم، فرأت محكمة الاستئناف أنه لا يمكن إثبات أن فعلته اغتصاباً، وفقاً لأربعة أعضاء في المحكمة، في حين رأت عضوة خامسة أن الفعل اغتصاب وأنه لا يمكن تفسير ما حصل سوى أن الرجل اخترق الأعضاء التناسلية للفتاة بإصبعه.

ورأى بقية الأعضاء أن الأدلة التي قدمها المدعي العام لم تكن كافية للإدانة.

وكتبت المحكمة “لم يكن من الواضح ما هو المقصود بكلمة snippa (الأعضاء التناسلية الخارجية أم الداخلية)”.

وأضافت “في جميع القضايا الجنائية ، هناك شروط عالية جداً للإدانة. وكان يجب أن يثبت الادعاء بما لا يدع مجالاً للشك أن الإصبع كان داخل المهبل. وكان تقييمنا أنه يجب على الادعاء تقديم أدلة إضافية حتى يدان المتهم”.

وعلقت وزيرة المساواة بين الجنسين بولينا براندبيري على ما حصل بالقول “هذه بالتأكيد حالة صادمة. لاحظت أن هناك فجوة بين الأجيال وأن الناس يعيشون في عوالم مختلفة، لكن ما هو الصواب والخطأ في هذه الحالة، لا أستطيع أن أقول”.

Foto: TT
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.