الكومبس – ستوكهولم: تواجه قيادة حزب الليبراليين السويدي، منذ تشكيل الحكومة اليمينية انتقادات داخلية بسبب تعاونها مع حزب ديمقراطيي السويد SD، بعد سنوات من قطيعة سياسية كان فيها الحزبان على طرفي نقيض أيديوليجياً وسياسياً.
وكشفت صحيفة أفتونبلادت اليوم، أن 30 فرعاً محلياً من فروع الحزب، وجه رسالة إلى قيادته برئاسة وزير سوق العمل يوهان بيرشون، للضغط نحو طرد القيادي في SD بيرون سودير من منصبه كرئيس للوفد السويدي في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويأتي ذلك على خلفية كلام لسودير قبل أسبوعين ربط فيه بين مسيرة ستوكهولم برايد للمثليين والبيدوفيليا والاعتداءات الجنسية على الأطفال، ما أثار حملة انتقادات واسعة من رئيس الحكومة ووزرائها ومن خصومها أيضاً.
ويترأس يان يونسون، رئيس الليبراليين في ستوكهولم، الحملة الجديدة لعزل سودير، علماً أن يونسون نفسه يعد أبرز رموز التيار المعارض للتعاون مع SD في صفوف الحزب.
وكان الحزب نفسه شهد حراكاً مماثلاً وإن لم يتخذ طابعاً منظماً أيد عزل رئيس لجنة العدل ريكارد يومسهوف من منصبه بعد تصريحات معادية للإسلام.
وخرجت أصوات من بين نواب الحزب في البرلمان تطالب حزبها بدعم جهود احزاب المعارضة لإسقاط يومسهوف، قبل أن يخرج بيرشون بموقف رفض فيه عزل رئيس لجنة العدل.