الكومبس – أخبار السويد: أعطى رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون في خطاب عيد الميلاد صورة قاتمة للحاضر مع التوترات الجيوسياسية والحروب والإرهاب والجريمة العابرة للحدود والحروب التجارية، داعياً إلى الوحدة والأمل.
ومن القصر الريفي هاربسوند قال كريسترشون اليوم السبت إن هذه تجارب كبيرة لدولة صغيرة في شمال أوروبا، مؤكداً “عندما يكون العالم الخارجي غير آمن، نتوحد معاً في المنزل هنا”.
ودعا كريسترشون إلى أن نرى “أبعد مما يفرقنا” في هذا الوضع، وأن نقف بشكل مشترك “من أجل حرية بلادنا وأمنها.. لدينا جميعاً مسؤولية شخصية تجاه السويد. ويمكننا أن نتعامل مع الأمر بطرق مختلفة قليلاً”.
إقرأ أيضا: كريسترشون يتهرّب عند سؤاله عن ترامب
الناتو والجريمة والاقتصاد
وذكر كريسترشون أن السويد أصبحت في بداية العام عضواً في حلف الناتو وأن الهدف هو الحصول على الحماية وإعطائها.
وفيما يتعلق بالجرائم الخطيرة، أشار إلى أنه تم منح الشرطة صلاحيات جديدة، منها تطبيق مناطق للتفتيش ومصادرة ممتلكات المجرمين وأنه سيكون هناك قريباً “المزيد من الكاميرات في المدينة”.
وأشار كريسترشون إلى أن الاقتصاد آخذ في التحسن وأن التضخم قد تضاءل، مما خفف العبء على الأسر عبر خفض أسعار الفائدة، قائلاً “عندما تم التغلب على التضخم، تمكنا من الاستفادة من قوة الموارد المالية للحكومة السويدية. إن السياسة الاقتصادية تركز الآن على الاستثمارات طويلة المدى وعلى إصلاحات النمو التي تجعل السويد أكثر ثراءً للأجيال القادمة”، معطياً الاستثمارات في الطرق والسكك الحديدية كأمثلة.
مسؤولية مشتركة
وقال رئيس الوزراء إنه يعتقد أن سياسة الحكومة تؤتي ثمارها، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحقيق “النظام في السويد”، مؤكداً “في العام المقبل سنواصل بنفس القوة وبنفس السرعة وبنفس التصميم”.
لكن وفقا لكريسترسون، لا يمكن للسياسة أن تفعل كل شيء، فالمجتمع الجيد يتطلب من الجميع مساعدة بعضهم البعض، مضيفأً “نحن مختلفون، ولكن السويد هي مسؤوليتنا المشتركة. في الأوقات الخطرة نجتمع”.