الكومبس – أخبار السويد: عندما استولى تنظيم داعش على قرية الصوانة الصغيرة، جنوب غرب تدمر السورية في أواخر مايو 2015، فوجئ العديد من السكان المحليين برؤية أحد السكان يقسم الولاء للتنظيم. ومع رحلة اللجوء للكثير من السوريين إلى أوروبا لجأ هذا الرجل إلى السويد عام 2016. وبعد مرور 8 سنوات على ذلك وجهت السلطات القضائية السويدية، إلى هذا الشخص ارتكاب جرائم حرب خطيرة لمشاركته في عمليات إعدام علنية في ساحة قريته.
في أعقاب الحرب الأهلية في سوريا، تمكن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد. في حوالي 20 مايو 2015، تم الاستيلاء على مدينة تدمر المدرجة على قائمة التراث العالمي والقرى المحيطة بها.
ومن بين أمور أخرى، سيطر على مدينة التعدين الصوانة، على بعد 50 كيلومترًا جنوب غرب تدمر. وهناك، كان معظم السكان يعيشون على الدخل من منجم الفوسفات الكبير – وهو أحد أكبر وأهم صادرات البلاد.
الانضمام إلى داعش
وُلد ونشأ هذا الشخص المشتبه به، المقيم في رونيبي، والبالغ من العمر 50 عامًا، في تدمر، وكان يتمتع بخبرة واسعة في العمل بمنجم الفوسفات، وعندما وصل داعش، وصف الشهود كيف فوجئوا برؤية الرجل ينضم إلى التنظيم الإرهابي، وكيف قام، من بين أمور أخرى، بتزويد داعش بمركبات من المنجم.
في ديسمبر/كانون الأول 2016، قبل أن يفقد داعش السيطرة على تدمر، لجأ الرجل البالغ من العمر 50 عامًا إلى السويد. وفي العام التالي، انتقل إلى رونيبي، حيث كان يدير محل بقالة منذ ذلك الحين، قبل أن يتم القبض عليه العام الماضي.
ومن غير الواضح إلى حد ما كيف يدافع الرجل عن نفسه ضد هذه الاتهامات، حيث أن جميع التحقيقات معه تمت في سرية، كما أن هناك العديد من التحقيقات الجارية في الخارج ضد آخرين متورطين.
لكن ما هو واضح أن الرجل ينفي الجريمة، فيما ورد عدد من الشهادات التي تشير إلى أن الرجل لم يكن مرتبطا على الإطلاق بتنظيم داعش.
Source: www.svt.se