لماذا لا يرفع الطلاب من أصول مهاجرة العلم السويدي؟

الكومبس – ستوكهولم: جدل شهدته السويد الأيام الماضية نتيجة حمل طلاب أعلاماً لبلدانهم الأصلية بدل أو مع علم السويد خلال احتفالاتهم بالتخرج من الثانوية.

عدد الطلاب الذين يرفعون أعلام بلدانهم الأصلية يزداد في السنوات الأخيرة، الأمر الذي فتح باب النقاش على مصراعيه، وسط انتقادات وجهها البعض على وسائل التواصل لهؤلاء الطلاب، معتبرين أنهم يظهرون بهذا التصرف “عدم احترامهم لنظام التعليم السويدي”.

التلفزيون السويدي سأل اليوم بعض الطلاب من أصول مهاجرة عن سبب حملهم أعلام بلدانهم الأصلية، فقال أحدهم “لماذا لا أفعل ذلك؟! أعتقد بأن الجدل برمته غير ضروري”. فيما قال آخر “أنا من أصول كردية وفخور بأن أرفع العلمين الكردي والسويدي”.

وقالت طالبة “لم تتح لنا فرصة الاحتفال بالتخرج في بلداننا الأصلية بسبب الحرب، فلماذا لا نرفع أعلامها هنا؟”.

وتجدد الجدل هذا العام مرة أخرى بعد أن أصبح من الشائع أكثر أن يلتف الطلاب ويلوحون بأعلام بلدانهم الأصلية احتفالاً بالتخرج. ويظهر هذا الاتجاه في المدن الكبيرة كما في المدن الصغيرة.

وانتقل الجدل من وسائل التواصل الاجتماعي إلى صفحات الصحف بعد أن سأل الصحفي يواكيم لاموت “لماذا لا يختار الطلاب العلم السويدي؟”.

ورد أليكس شولمان في داغينز نيهيتر بمقال عنوانه “أشعر بالخجل لأني أحس بالانزعاج حين لا يرفعون العلم السويدي”. وكتب يوهان هيلون في يوتيبوري بوستن “لندع الطلاب بعيداً عن أسئلة يواكيم لاموت حول العلم”.

ويرى المنتقدون أن تكاليف تعليم الطلاب مدفوعة من أموال الضرائب السويدية، وبالتالي يجب على الطلاب حمل العلم السويدي، غير أن كثيرين يعتقدون بأن الجدل مفتعل وغير ضروري بل ويحمل أحياناً “نبرة عنصرية”.