الكومبس – خاص: يرسل الكثير من المهاجرين في السويد مبالغ مالية إلى أهاليهم وأقربائهم خارج السويد بشكل دوري. إحدى هؤلاء، لميس العيدو ولكن المبلغ الذي أرسلته لميس هذه المرة لم يصل أهلها، بل تمت محاولة الاحتيال عليها عدّة مرات.
عندما اضطرت عائلة لميس في سوريا إلى ترك منزلها عقب الزلزال، خوفا من هزة أرضية أخرى، زادت احتياجاتهم فقررت لميس دعم أهلها بمبلغ بسيط. تقول لميس: “المبلغ هو 1000 كرون فقط ولكن كان كل ما أملك حينها”.
لإرسال المبلغ تواصلت لميس مع شركة حوالة معروفة باسم شركة الفاضل للصرافة، ولكن من خلال تواصل لميس معها لم يكن أحداً من طرف الشركة الأصلية، بل مجموعة تدعي أنها شركة الفاضل لكسب ثقتها ومن ثم الاحتيال عليها.

وتوضح لميس اللغط كالتالي: “كان هناك حسابين للشركة على مواقع التواصل، حساب أصلي وآخر مزور. كان لدى الحساب المزور عدد أكبر من المتابعين، حوالي الـ40 ألف متابع، وهذا الذي جعلني أقع في الفخ مع الأسف. كنت أيضاً تحت ضغط زمني ولم أركز كثيراً فأرسلت النقود لحسابهم المصرفي وبالرغم من أنني أرسلت المبلغ مع الرسوم لم يتوقفوا عن التواصل معي وكانوا يسألون عن معلومات شخصية عنّي وعن عائلتي في سوريا، حينها أصابني الشك”.
مرّت الأيّام ولم يصل عائلتها أي شيء. عندما ذهبت العائلة في سوريا إلى أحد مقرات الشركة لتسأل عن المبلغ تم إبلاغهم بأنه لا يوجد تحويل بهذا الإسم. حينها تحول شك لميس إلى يقين. تم الإحتيال عليها. حاولت لميس التواصل مع الجهة التي أرسلت لها النقود ولكن دون جدوى. “أرسلت لهم العديد من الرسائل وبعد فترة لم أستطع الدخول لصفحتهم. يبدوا أنه تم حظري”.

المبلغ الذي أرادت لميس إرساله لمد يد العون لعائلتها ذهب ومن المستبعد أن يعد ولكن الصفحات والمواقع التي تستغل حاجة الآخرين وثقتهم مازالت موجودة، لذا يستوجب توخي الحذر.