الكومبس – ستوكهولم: بدأ القضاء السويدي اليوم بمحاكمة سويدية في الستين من العمر، بتهمة الكراهية العنصرية، بعد تعليقات مسيئة تناولت الطفل مرهف حميد، والذي حقق شهرة واسعة لبيعه أزهار مايو الخيرية بملايين الكرونات.
وتعرّض مرهف حينها لحملة عنصرية على منصات التواصل لا سيما منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، ما دفع آلاف السويديين وبينهم سياسيون وقادة أحزاب إلى التضامن مع الطفل مرهف.
وكتبت المرأة، وهي ناشطة بارزة على منصة إكس ضد الهجرة والمهاجرين، نعوتاً عنصرية تحت صورة مرهف حينها، مستخدمة كلمات تحقيرية تجاه المهاجرين وذوي البشرة السوداء، وساندها في ذلك مجموعة من زملائها من أصحاب النزعة ذاتها.

وتبين حينها أنها عضو في حزب ديمقراطيي السويد SD في لوند، وحاولت الترشح في صفوف الحزب لمجلس منطقة سكونا في الانتخابات الأخيرة.
ووفقاً للائحة الاتهام التي وجهها المدعي العام، يمكن أن تشكل كلمات استخدمتها المرأة مثل hucklekärring” و”blatteunge”, قد تشكل ازدراء لمجموعة من السكان، كما ذكرت قناة TV4.
كما تواجه اتهاماً بالتشهير الخطير نظراً لأن المنشور تضمن صورة واسم وعمر مرهف.
تاريخ من العنصرية.. و29 حساباً على “إكس”
وأظهرت المستندات التي تم جمعها خلال التحقيق أن المرأة قد نشرت وشاركت العديد من المنشورات المعادية للأجانب واليمينية المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك على منصة “X” وفيسبوك.
على الرغم من ذلك، تنكر المرأة أنها كتبت التعليق عن مرهف، وتدعي أن حسابها تعرض للاختراق.
وخلال عملية تفتيش منزل المرأة، صادرت الشرطة هاتفها المحمول. ووجدت أن لديها 29 حساب، بينها الحساب الذي كتب التعليق عن مرهف.
كما تحدثت الشرطة مع مرهف ووالدته، التي أفادت بأن ابنها رأى ما كُتب عنه، بما في ذلك تعليق المرأة، وأنه شعر بالحزن ولم يرغب في الذهاب إلى المدرسة بعد ذلك.
وكان أحد المؤثرين نشر مكالمة هاتفية مع المرأة، ونشرها على منصة “إكس”. واستخدمت المرأة نفس الكلمات التي استخدمتها في التعليق المكتوب وكررت الهجوم نفسه. غير أنها أنكرت كتابة التغريدة.