مديرة الكومبس التنفيذية: رغم انتشارنا الواسع لا يزال أمامنا الكثير

: 10/19/20, 3:45 PM
Updated: 10/19/20, 3:45 PM
مديرة الكومبس التنفيذية: رغم انتشارنا الواسع لا يزال أمامنا الكثير

الكومبس – خاص: قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة الكومبس الإعلامية، جوليا آغا، إن الكومبس هي مؤسسة إعلامية سويدية، تسترشد بالقيم الديمقراطية مثل حرية التعبير والمساواة بين الجنسين، والقيمة المتساوية لجميع الناس، وأنها مؤسسة مستقلة تماماً، وليس لها أية هوية عرقية أو دينية أو سياسية.

جاء ذلك في لقاء أجرته صحيفة DAGENS OPINION معها، باللغة السويدية، تناول المكانة التي احتلتها الكومبس في السويد، والدور الذي تقوم به في مجال الاندماج.

وسلّط اللقاء الضوء على واقع عمل المؤسسة حاليا والمشاريع المستقبلية التي تنوي القيام بها قريباً وفي المستقبل. إليكم أدناه نص الحوار باللغة العربية:

تتزايد شعبية مؤسسة الكومبس الإعلامية، وهي في طريقها لتصبح واحدة من قنوات الإعلام الرئيسة الموجهة الى الناطقين باللغة العربية في السويد.

يتابع الكومبس، في السويد وحدها، أكثر من 600 ألف شخص، فيما يزيد عدد متابعيها الإجمالي على الفيسبوك من داخل وخارج البلاد عن 2.2 مليون متابع.

ورغم أن الكومبس لم تبلغ حتى الآن المستوى الذي يأمله القائمون عليها، إلا أن المديرة التنفيذية للمؤسسة جوليا أغا ترى أن هناك فرصة “هائلة” لتطوير المؤسسة وتحقيق المزيد من النجاح.

تقول جوليا إن مؤسسة الكومبس الإعلامية “تعمل على تعزيز الاندماج من خلال سد فجوة المعلومات في المجتمع”.

وتضيف: “إن صحافتنا تقدم شرحاً أكثر مما تقدمه الصحافة التقليدية، ما يعني أننا في بعض الأحيان نقوم بشرح أشياء لا تعتبرها بقية وسائل الإعلام التقليدية ضرورية لشرحها”.

مهمتنا لا تقتصر على نقل المعلومة

وتتابع قائلة: “نريد أن نشجع جميع القراء الناطقين بالعربية والذين يعيشون في السويد على تعلم اللغة السويدية، لكننا نتفهم أيضاً ان الأمر صعب ويستغرق وقتاً لأن الفرد منا يحتاج الى أن يكون قادراً على استيعاب المعلومات حول ما يحدث حوله في المجتمع، إذ أن الأمر لا يتعلق فقط بتعلم القوانين والأنظمة بل بالمشاركة في مناقشة قضايا المجتمع والسلوكيات الثقافية، مثالاً على ذلك ما أظهره وباء كورونا من ان المرء بحاجة الى استيعاب المعلومات الحياتية الهامة بسرعة”.

وتركز مؤسسة الكومبس الإعلامية على الأشخاص الناطقين باللغة العربية من الذين يعيشون في السويد اليوم، حيث لا يقل عدد متابعي الموقع في البلاد عن 600 ألف شخص، وفقاً لتقديرات المؤسسة.

تقول جوليا: “ان الشريحة الاجتماعية التي تستهدفها الكومبس واسعة ومختلطة، حيث تضم القادمين الجدد والجيل الثاني من المهاجرين. البعض منهم لا يجيد التحدث باللغة السويدية، فيما الكثير منهم يتحدثون السويدية بطلاقة لكنهم يفضلون قراءة الأخبار بلغتهم الأم. كما ان الشبكة موجهة الى مجموعة متنوعة من الأشخاص المنحدرين من ديانات وتوجهات سياسية وحتى أعراق مختلفة”.

نؤمن بالقيم السويدية ونحترم عقل المتلقي

ووفقاً لـ جوليا آغا، فإن موقع الكومبس الإلكتروني يسجل نحو مليوني زيارة شهريا موزعة على ما يقرب من 400 ألف زائر.

وتوضح أن أكثر من 40 ألف شخص يتابعون نشرة أخبار الكومبس على تلفزيون الويب يومياً وهناك أكثر من 2.2 مليون متابع على الفيسبوك، وبهذا العدد الكبير يكون الموقع قد وصل الى القراء الناطقين باللغة العربية ليس من داخل السويد فقط بل من خارجها أيضاً.

ورداً على سؤال حول المجالات التي تركز عليها الكومبس وتهم المتابعين قالت جوليا للصحيفة: “نتابع أعداد متابعينا بشكل مستمر ومنتظم، لا سيما من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا، حيث نرى المجالات التي تخلق المشاركة، والمواضيع التي تدور حولها الأسئلة والمجالات التي تفتقر بشكل واضح الى المعلومات. كما تصلنا العديد من رسائل القراء على البريد الالكتروني. لكن وبشكل عام يتعلق الأمر بالقضايا المجتمعية والصحة والعمل والقضايا القانونية، مع التركيز على ان نقطة الانطلاق هي السويد بالطبع، أي الأخبار والأحداث التي تحصل داخل البلد”.

وفيما إذا كان للمؤسسة أي انتماء سياسي أو ديني، أجابت قائلة: “كلا، الكومبس مؤسسة إعلامية سويدية تنطلق من القيم الديمقراطية السويدية مثل حرية التعبير والمساواة والقيمة المتساوية لجميع الناس. صحافتنا مستقلة عرقياً ودينياً وسياسياً، ونقوم بالتحقق من صحة جميع المعلومات التي نقوم بنشرها. نحن نؤمن بمجتمع منفتح ومتسامح من خلال زيادة الشفافية واحترام عقل المتلقي والتواصل معه”.

طاقم عمل

وتابعت جوليا القول إن لدى الكومبس عدد من الموظفين العاملين بدوام كامل، بالإضافة الى عدة أشخاص يعملون بالقطعة.

وأوضحت، قائلة: “نظراً لأننا نقوم بالكثير من برامج الويب التلفزيونية، فإن نسبة كبيرة من الموظفين هم من صانعي المحتوى المرئي والمحررين ومقدمي البرامج. وكذلك، لدينا رئيس تحرير المؤسسة، وسكرتير التحرير ومدير قسم المعلوماتية IT ومدير المحتوى وعدد من المراسلين الصحفيين.

وتوضح جوليا أنه ومنذ بداية تأسيسها في عام 2012 اعتمد عمل الكومبس وبشكل حصري على عائدات الإعلانات.

“بالإضافة الى الإعلانات في الصحيفة والإذاعة، لدينا تعاون مع جهات عدة من أجل تقديم المعلومات الى متابعي الكومبس بشكل أكثر فعالية. هذا النوع من التعاون ينمو ويتزايد باستمرار طوال الوقت. نريد أن يكون الإعلان في قناتنا بأبسط ما يمكن، لذلك نساعد في كل شيء بدءاً من الترجمة وملاءمة الإعلان مع المجموعة الموجهة اليه ويشمل ذلك كل من الصورة والفيديو. نقوم بجميع عمليات الإنتاج داخل الكومبس ونحن مؤسسة صغيرة، ما يعني انه يمكننا البدء في حملة بسرعة كبيرة.

جديد الكومبس برامج وموقع عصري متطور

مما هو جديد في الكومبس هو برنامج “الكومبس مركناد” Alkompis Marknad والذي يتابع قضايا الاقتصاد والتمويل وريادة الأعمال والرقمنة ويجري بالتعاون مع الفيسبوك وشركة klarna .

تقول جوليا ان البرنامج يهدف الى تثقيف وإلهام متابعي الكومبس للسيطرة على شؤونهم المالية من خلال الحصول على معلومات حول الادخار، سعر الفائدة، سوق الأسهم، المعاشات التقاعدية وسوق الإسكان، كما يهدف البرنامج في جزء آخر منه الى إلهام رواد الأعمال ضمن متابعي الموقع لتطوير أعمالهم ونشاطاتهم من خلال معرفة المزيد عن التجارة الالكترونية وحلول الدفع المستقبلية وتحصيل الديون وقروض الشركات.

وتتابع، قائلة: “العديد من قراء الموقع قادمين من بلدان لا يوجد فيها نظام معاشات تقاعدية فعال، ولا يوجد فيها تقليد لتوفير الأموال في الصناديق المصرفية او الأسهم، والعديد منهم يحتفظون بإيرادهم الاقتصادي نقداً أو على سبيل المثال على شكل عقارات وذهب. نريد بهذه الطريقة مناقشة هذه المواضيع وإتاحة المعرفة لمتابعي الموقع.

تعمل الكومبس أيضاً على إطلاق الموقع الإلكتروني والتطبيق التابعين لها بحلة وتصميمين جديدين. في الوقت الحالي فإن المنصة قائمة على أساس نظام ورد برس WordPress، لكن الموقع والتطبيق الجديدين تم إنشاؤهما على منصة غوغول Angular

كيف تبدو فرص العمل في المستقبل؟

تجيب جوليا، قائلة، إن سوق الإعلانات كبير، وكذلك الحاجة الى المعلومات. نعتقد ان هناك حاجة لقناتنا. كما نرى أيضاً اننا نثير انتباه المزيد والمزيد من الجهات والمؤسسات، لما يشكله متابعو الكومبس من شريحة مستهلكين مهمة. العلامات التجارية السويدية المعروفة تقليدياً مثل كافيار، أرلا أو فولكسام، قد تكون غير معروفة تماماً للوافدين الجدد. وبالتالي هناك مجال امام هذه العلامات التجارية للتوجه الى هذه المجموعة، حتى وان كانوا علامات تجارية راسخة.

وتضيف: “كما اننا بالطبع مهتمين باستكشاف فرص استخدام نموذج الاشتراك الرقمي، ولكن يجب الا يتعارض ذلك مع مهمتنا. أولئك الذين يحتاجون الى المعلومات يجب ان يظلوا قادرين على الوصول اليها مجاناً.

كيف تسوقون لأنفسكم؟

تقول: “لقد قمنا ببناء صفحة فرعية. alkompis.se حيث يمكن للمرء قراءة المزيد عن الكومبس باللغة السويدية. كما لدينا موظفان للمبيعات على أساس استشاري يساعدان الشركات والمنظمات والمؤسسات في الوصول الى الكومبس. ووفقاً لجوليا فانه قد يكون هناك تحديث للعلامة التجارية بالتزامن مع إطلاق الموقع والتطبيق الجديدين. وأوضحت أن الكومبس تتعاون مع وكالات الإعلام سكريم وميدياكوم ومع العديد من وكالات الاتصال التي تركز على تعدد الثقافات مثل كابي وغيرها.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.