الكومبس – ستوكهولم: فيما يبذل رئيس الوزراء أولف كريسترشون ما في وسعه لإبقاء الجدل حول فضيحة الحسابات الوهمية لحزب ديمقراطيي السويد (SD) خارج الحملة الانتخابية الخاصة بانتخابات الاتحاد الأوروبي، كشفت مصادر للتلفزيون السويدي أن الفضيحة تثير تساؤلات داخل حزب المحافظين عن التعاون الحكومي مع SD مستقبلاً.

وقال سياسي رفيع المستوى من حزب المحافظين لـSVT “إذا كانت هناك أشياء جديدة استخدم فيها SD النهج نفسه، فسيكون من الصعب على الأحزاب البرجوازية السماح لأوكيسون بدخول الحكومة”.

وكان رئيس SD جيمي أوكيسون أعلن مراراً عزمه المشاركة في الحكومة بشكل فعلي بعد انتخابات العام 2026، وعدم الاكتفاء بدعم أحزاب برجوازية من داخل الحكومة، كما حصل في اتفاق تيدو الذي تشكلت بموجبه الحكومة الحالية عبر تعاون أحزاب المحافظين، والمسيحيين الديمقراطيين، والليبراليين مع SD.

ويترقب السويديون والاتحاد الاوروبي انتخابات البرلمان الأوروبي بعد نحو أسبوعين. في حين سيطرت قضية الحسابات الوهمية على مناظرة رؤساء الأحزاب في البرلمان حول الانتخابات أمس، بعد أن كشف تحقيق على تلفزيون TV4 أن SD يدير مجموعة من الحسابات الوهمية والمجهولة لتشويه صورة المهاجرين والنيل من خصومه السياسيين وحلفائه.

ووجهت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض مجدلينا أندرشون انتقاداتها في المناظرة أمس لرئيس الوزراء أولف كريسترشون. وقالت “أنت الآن أمام مفترق طرق: هل تأخذ موقفاً واضحاً وتنأى بنفسك عن هجوم SD على مهنة الصحافة، أم أنك ستضفي الشرعية عليه عن طريق دفن رأسك في الرمال؟”.

ورد كريسترشون بالقول “لن أجيب عما يفعله SD في قسم الاتصالات الخاص به، اطرحي هذا السؤال على SD”.

وكان جيمي أوكيسون اتهم TV4 ووسائل إعلام سويدية بشن حملة تأثير ضد حزبه قبيل الانتخابات الأوروبية، وهو الأمر الذي لم تتفق معه أحزاب الحكومة.

وفي حين بدا صوت الليبراليين الأكثر حدة بين أحزاب الحكومة ضد SD، بعد الكشف عن مطالبة أصوات داخل حزب الليبراليين بوقف التعاون مع SD، فإن مصادر داخل حزب المحافظين الحاكم تحدثت أيضاً عن نقاش يجري داخل الحزب حول التعاون المستقبلي مع SD.

المصدر: www.svt.se