الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة Dagens ETC السويدية اليوم النقاب عن تجنيد اسرائيلي لشابة سويدية كانت فاعلة ضمن منظمة الشباب في حزب المحافظين، وبرزت بعدها كناشطة لدعم الشعب الفلسطيني وشاركت في سفينة لفك الحصار عن غزة.
وقالت الصحيفة إن الشابة التي أسمتها “أليس” عملت لعدة سنوات كجاسوسة لمنظمة إسرائيلية يمينية متطرفة تدعى Ad Kan وتوظف مسؤولين أمنيين سابقين وتربطها صلات بمؤسسات أمنية رسمية في اسرائيل.
وتمثلت مهمتها باختراق المنظمات المؤيدة للفلسطينيين في السويد والدنمارك وإيطاليا وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة والأردن والضفة الغربية.
وقامت “أليس” بجمع المعلومات حول أنشطة المنظمات وأعضائها، وكذلك توثيق أنشطتها. ويشتبه في قيامها كذلك بتنفيذ عملية تخريبية على متن سفينة أرسلتها منظمة سويدية إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع في عام 2018.
كما شاركت بعد اخفاء وجهها عن نشاطها في فيلم وثائقي اسرائيلي حمل اسم (شتولا) وتحدثت فيه عن عملها لتشويه صورة الناشطين المؤيدين لفلسطين بين 2017 و2019.
والتقت الصحيفة مع بعض الناشطين الذين عرفوا أليس والتقوا بها كما تحدثوا عن شكوكهم بنشاطاتها حينها.
وقالت الصحيفة إن عمل أليس في Ad Kan قد يشكل انتهاكاً للقانون السويدي، حيث للمنظمة صلات بالدولة الإسرائيلية. كما قد يشكل عملها خطراً أمنياً على السويد، لأن أليس قامت بجمع معلومات عن الأشخاص الذين يعملون في المنظمات المؤيدة للفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن أليس حاليا تخضغ للتدريب لدخول الشرطة في السويد، ومن غير الواضح ما إذا كانت أكاديمية الشرطة ومصلحة الشرطة على علم بخلفيتها.
ومن المقرر أن تنشر الصحيفة المزيد من المعلومات عن أليس ونشاطاتها في جزء ثانٍ من التحقيق تنشره غداً.
المصدر: www.etc.se