الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير جديد لمنظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية أن الأمهات الوحيدات يشكلن نسبة كبيرة من طالبي اللجوء من بين الأسر في السويد، ويعانين من ظروف قاسية مقارنة بغيرهم قد تؤدي بهم إلى سنوات من الفقر وسط نقص اهتمام حكومي بقضاياهن.
وذكر التقرير الذي حصلت الكومبس على نسخة عنه أن نصف الأسر التي قدمت طلب لجوء في شهر سبتمبر من العام الماضي ترعاها أمهات وحيدات، كما وصلت نسبة هذه الأسر بين عامي2017 و2022 إلى 41 بالمئة من جميع الأسر التي وصلت إلى السويد.
وأشار التقرير الذي استند على دراسة أجرتها الباحثة في جامعة مالمو توفي سامزيليوس إلى أن الأمهات الوحيدات المولودات في الخارج يعانين من مخاطر أكبر نتيجة مسؤوليتهن عن أطفالهن وغياب دعم الأب إضافة إلى صعوبة وصولهن إلى شبكات الدعم مقارنة بالأمهات المولودات في السويد.
كما تعاني الأمهات المولودات في الخارج من صعوبة أكبر في دخول سوق العمل ما يزيد إمكانية عيشهن مع أطفالهن في حالة من الفقر طويل الأمد ما يعرض أسرهن لمخاطر أكبر من غيرها.
ودعت الباحثة صانعي القرار في السويد إلى إيلاء مزيد من الاهتمام للتحديات التي تواجهها الأمهات الوحيدات وظروف أسرهن، مشيرة إلى نقص الإهتمام الرسمي بهذه القضايا مقارنة بدول أوروبية أخرى.
وقد حصلت وزيرة المساواة بين الجنسين السويدية على نسخة من التقرير وتعهدت بدراسته ما اعتبرته الباحثة إشارة إيجابية من قبل المسؤولين السويديين.