الكومبس – دولية: كشف تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل اختراق استخباراتي إسرائيلي واسع لحزب الله اللبناني، استمر لعقود وأدى في النهاية إلى اغتيال زعيم الحزب حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية في سبتمبر الماضي.
وبحسب التحقيق، تمكنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من تعقب تحركات نصر الله بدقة على مدى سنوات، وصولاً إلى تحديد مكانه في أحد معاقل الحزب تحت الأرض بعمق 40 قدماً. ورغم تحذيرات مساعديه بالانتقال إلى موقع أكثر أماناً في 27 سبتمبر، قلل نصر الله من احتمال استهدافه، معتبرًا أن إسرائيل ليست مهتمة بإشعال حرب شاملة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة وتقنيات متطورة استخدمتها إسرائيل لاختراق التنظيم ومراقبة قياداته عن كثب، ما مهد الطريق لاستهداف نصر الله.
وكشفت أن الموساد الإسرائيلي زرع أجهزة تنصت في مواقع سرية لحزب الله، وتتبع تحركات جميع قادة الحزب بمن فيهم نصرالله.
ولفتت إلى أن الخطة الإسرائيلية وضعت بعد حرب 2006. وتضمنت إصلاحاً جذرياً في النهج الاستخباراتي، حيث جند الموساد أفراداً داخل الحزب لجمع معلومات حول المخابئ والأسلحة وتحركات القادة. وتمكنت الوحدة 8200 الإسرائيلية من تحقيق إنجاز أمني ضخم، بعد الحصول على بيانات دقيقة حول مواقع القادة والأسلحة في عام 2012.
كما تطرقت إلى أجهزة “ووكي توكي” و”بيجر” المفخخة التي سلمها الموساد لحزب الله عبر شركات وهمية، قبل تفجيرها بعد اكتشاف الحزب اختراقها.
واستند التحقيق الضخم إلى مقابلات 20 مسؤولاً إسرائيلياً وأميركياً وأوروبياً حاليين وسابقين.