هجوم شديد من المعارضة على حكومة كريسترشون: “خيانة كبيرة”

الكومبس – ستوكهولم: شنت أحزاب المعارضة السويدية، اليوم، هجوما قاسيا على حكومة، أولف كريستيرشون بعدما كشف تحقيق صحفي تسبب الحكومة بخسارة مليارات الكرونات، كان يجب أن تخصص لدعم الأسر السويدية في مواجهة ارتفاع اسعار الكهرباء.

ووصفت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار، ما حصل “بالخيانة الكبيرة”، متهمة الحكومة بتفضيل شركات الكهرباء وإعطائها الأولوية على حساب الأسر السويدية، بينما قال المتحدث باسم السياسة الاقتصادية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ميكائيل دامبيري، إن “الأسر العادية التي تتعرض لضغوط شديدة بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء هي من ستتحمل الثمن”.

وطالب المتحدث باسم حزب البيئة، بير بولوند، الحكومة بتقديم إجابات حول ما حصل و”ما إذا كان الأمر يتعلق بعدم الكفاءة أو أي شيء آخر” واصفا تصرف الحكومة “بالمزعج للغاية وغير المقبول على الإطلاق”.

من جانبه، قال المتحدث باسم السياسة الاقتصادية لحزب الوسط، ريكارد نوردين، إنه “قلق للغاية من الفرص التي تم إهمالها بسبب تأخر سقف الإيرادات” متسائلا عن التبريرات التي يمكن أن تعطى للأسر ودافعي الضرائب ومطالبا الحكومة بإصدار بيان واضح يشرح ما حصل.

ولم تقتصر الانتقادات على أحزاب المعارضة اذ أكد المتحدث باسم السياسة الاقتصادية لحزب ديمقراطيي السويد الحليف للحكومة أوسكار سيوستيدت، أن حزبه كان يفضل أن يرى تدابير “أكثر صرامة” من قبل الحكومة.

هذا ويطالب حزبا البيئة واليسار، وزيرة الطاقة بالحضور أمام لجنة الطاقة في البرلمان “الريكسداغ” لشرح ما حصل.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي قررت في الخريف الماضي وضع سقف لأرباح شركات الكهرباء ودعم مستهلكي الكهرباء اعتبارا من الأول من ديسمبر في مواجهة أزمة الطاقة التي تواجهها القارة الأوروبية نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا إلا أن تطبيق القرار في السويد تأخر إلى مطلع شهر مارس المقبل ما تسبب بخسارة مليارات الكرونات.