عنف العصابات

هدوء يشوبه خوف وقلق بعد مقتل شاب بجنوب ستوكهولم

: 3/8/24, 2:52 PM
Updated: 3/8/24, 6:22 PM

الكومبس – خاص: شهدت منطقة بريدينغ Bredäng بجنوب ستوكهولم، ليلة أمس، جريمة قتل، ذهب ضحيتها شاب في الخامسة والعشرين من العمر. وأتت الجريمة بعد سلسلة تفجيرات في العاصمة السويدية، وجريمة قتل أخرى وقعت قبل أيام في منطقة خارهولمن، المجاورة.

واستفاقت Bredäng اليوم على هدوء، شابه خوف سكان المنطقة وقلقهم من وقوع جرائم إضافية، مع توالي التحذيرات أخيراً من موجة عنف جديدة بين العصابات الإجرامية في ستوكهولم.

وتحدث عدد من سكان المنطقة، المختلطة من سويديين، ومهاجرين من بلدان مختلفة، عن مشاعرهم تجاه الجريمة الأخيرة.

وقال، حسن (اسم مستعار لشاب عربي مقيم في المنطقة) للكومبس، إنه لم يعلم بوقوع الجريمة أمس، ولكنه تفاجأ بقراءة الخبر صباحاً عبر الكومبس، علماً أن الجريمة وقعت على بعد مئات الأمتار فقط من منزله.

وأضاف “الجرائم غالباً ما ترتبط بالعصابات، ولكنها تؤدي أحياناً إلى مقتل وإصابة أبرياء لا ذنب لهم. هذه الجريمة وقعت في حي سكني، وعلى مقربة من شقق تسكنها أسر وأطفال”.

ورداً على سؤال حول إمكانية انتقاله من المنطقة، قال “لا لم أفكر بهذا. هناك مناطق عديدة تشهد حوادث مماثلة، والأمر لا يقتصر على هذه المنطقة أو تلك، كما أن العصابات تنتشر في كل مكان وليست محصورة في مناطق معينة”.

ودعا حسن إلى إجراءات أشدّ، في مواجهة تمدد وتصاعد عنف العصابات.

وشهدت مجموعة فيسبوكية، تضم الآلاف من سكان Bredäng، نقاشات أيضاً حول الجريمة الأخيرة.

وقال شهود عيان إنهم سمعوا صوت إطلاق النار، وعثروا على الشاب ممدداً ومصاباً في الشارع، ما دفعهم إلى إبلاغ الشرطة وخدمات الطوارئ.

وتحدثت ماريا، عن حالة الحزن والصدمة التي تعيشها، بعد وقوع الجريمة على مقربة من منزلها.

وقالت إن صوت شقيقة الضحية ما يزال يتردد في أذنيها، وهي تصرخ “هذا أخي، وتحاول إنقاذه ومساعدته، بعد إصابته بالرصاص”.

وعبّر آخرون في المجموعة أيضاً عن خوفهم وغضبهم من تكرار مثل هذه الجرائم، التي تحصد أرواح شبان وأبرياء، بينما أعلنت الكنيسة السويدية في المنطقة عن فتح أبوابها اليوم أمام سكان المنطقة لمساعدتهم على التعامل مع مشاعرهم حيال الجريمة الأخيرة.

يذكر أن الشرطة السويدية تصنّف Bredäng ضمن قائمة المناطق الضعيفة في ستوكهولم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.