19 دقيقة من الرعب هزّت السويد

: 3/4/21, 5:27 PM
Updated: 3/4/21, 5:41 PM
 
Foto: Thomas Johansson / TT
Foto: Thomas Johansson / TT

مسنة رأت زوجها يُطعن في رقبته أمام عينيها

موظفون سارعوا لإنقاذ رجل مطعون في كتفه

قلب حب أمام متجر الزهور.. ومخاوف من ازدياد كراهية الأجانب

الكومبس – تقارير: لمدة 19 دقيقة سار الشاب الأفغاني الذي يبلغ من العمر 22 عاماً أمس وسط فيتلاندا وهاجم سبعة أشخاص بالسكين في مواقع مختلفة، قرب متجر Willys، وقرب محطة القطار، وخارج محل للزهور. فيما رأت امرأة مسنة زوجها يطعن أمام عينيها. وكان الزوجان ذهبا إلى فيليز للتسوق، وبينما كان الرجل يضع المشتريات في صندوق السيارة تعرض لهجوم من الشاب حيث طعنه في رقبته. فيما اتصل رجل آخر بالشرطة بسرعة. تقول المرأة الآن إن زوجها يتلقى الرعاية في المستشفى لكنه نجا. وفق ما نقل راديو السويد.

فيما تروي أوسا كارلكفيست التي تعمل في محل الزهور كيف دخل أحد المصابين إلى المحل وكان ينزف من كتفه، فسارع الموظفون إلى مساعدته للاستلقاء على الأرض ووضعوا أقمشة على الجرح وضغطوا عليه ليوقفوا النزيف. حسب أفتونبلادت.

في المكان والتوقيت الخطأ

في اليوم التالي أضاء الموظفون الشموع أمام المحل ووضعوا ورداً على شكل قلب حب، لكن أوسا تتذكر ما حدث بحرقة. وتقول “صرنا نتساءل “ما الذي يحدث؟”. إنه أمر مروع. شعرت بخوف شديد”. كما تقول لـTT.

لا يوجد ما يشير إلى أن الضحايا كانوا على صلة ببعضهم، سوى انهم كانوا في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ.

وكانت الشرطة تلقت البلاغ الأول في الساعة 14.54. حيث قال المتصلون إن أشخاصاً عدة تعرضوا للهجوم في Bangårdsgatan وبالقرب منه. ويوجد في الشارع، بين أمور أخرى، محطة للسفر ومتجر Pressbyrån.

وكان الشاهد نسيب حجة الله في طريقه إلى المحطة حينها. يروي نسيب ما شاهده “قالوا إن أحدهم بدأ بمهاجمة الناس. ثم رأيت سيارات الإسعاف قادمة، تبعتها الشرطة. وبدؤوا يمساعدة الناس على الفور”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.

وهاجم الشاب عدداً من الأشخاص في مواقع مختلفة، حيث تعرض رجل لهجوم في Storgatan قرب محل الزهور Greta. وهو يبعد حوالي 300 متر من المحطة و Pressbyrån.

كما هاجم الجاني شخصًا في متجر Willys في Vitalagatan الذي يقع على بعد 200 متر شرق محل الزهور.

الشرطة استطاعت بسرعة السيطرة على الجاني بإطلاق النار على ساقه، فنزف بشدة، وتدخل أفراد الشرطة بسرعة لإنقاذ حياته. حدث ذلك في Kyrkogatan ، قرب مدرسة Mogärdeskolan، على بعد 500 متر من المحطة في الاتجاه المعاكس لمتجر فيليز.

مخاوف من ازدياد كراهية الأجانب

اليوم جاء إلى الموقع عدد من الناس ليضيئوا الشموع، بعضهم كانوا قريبين مما حدث أمس، ويشعرون بصدمة كبيرة. تقول آنا كارلسون، راعية الكنيسة، إن هناك “أشخاصاً قلقون، ويشعرون بعدم الأمان. أفكر أيضاً في الجاني، فهناك قلق بين معارفه حسب ما أخبرني شخص يعرفه. هناك قلق من ارتفاع موجة كراهية الأجانب”.

أما بالنسبة لتوماس فير، من سكان فيتلاندا، فكان من المهم أن يتم القبض على الجاني المشتبه به بهذه السرعة. يقول توماس “أشعر بالهدوء والأمان لأن الشخص معتقل الآن. إنه شعور جيد”.

وكان رئيس الوزراء ستيفان لوفين أكد، في مؤتمر صحفي اليوم، أن الهجوم “لا يتعلق بقضية الهجرة كما يريد حزب ديمقراطيو السويد (SD) تصويره”.

صدمة كبيرة في السويد خلفها الهجوم غير المعروفة دوافعه بعد، غير أن تداعياته قد تكون بعيدة المدى.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.