الشجاعة المدنية مقابل التخاذل السياسي

: 4/12/24, 3:15 PM
Updated: 4/12/24, 3:15 PM

دفع رجل حياته ثمن ما قد يسمى الشجاعة المدنية، عندما رأي أن من واجبه التدخل بين شبان يمارسون مظاهر لم تعجبه، ما هو متوفر من معلومات حتى الآن أن الرجل الذي كان متوجها إلى المسبح مع ابنه الصغير مر من أمام مجموعة من الشبان كانوا في نفق للمشاة، لكنه رجع مرة أخرى باتجاههم وحدث بينهم تلاسن انتهى بأن أطلق شاب رصاصة على رأس الرجل الذي سقط قتيلا أمام ابنه.
مقتل هذا الرجل والذي يدعى ميكايل يانيكي، أمام أعين ابنه الصغير بهذه الطريقة في منطقة خارهولمن التي شهدت مقتل ثلاث أشخاص في الآونة الأخيرة، وحالة الخوف والقلق التي تنتاب السكان هناك، حولت الحادثة إلى قضية سياسية. مما دعا رئيس الحكومة أولف كريسترشون، ورئيسة الحزب الاشتراكي مجدلينا أندرشون، ووزير العدل غونار سترومر وسياسيين آخرين إلى زيارة المنطقة والتحدث مع أهل الضحية ومع سكان المنطقة
ومع ذلك كان الاستياء بين الناس واضحا من السياسيين.
جيمي أوكيسون رئيس الـ SD دعا إلى حرب شاملة لمواجهة الجريمة، وهو نفسه من كان ينتقد الحكومة السابقة ويتهمها بالتقصير، الآن وبعد مرور أكثر من سنة ونصف على تسلم الحكومة الحالية التي هو من يدعمها لم يلاحظ الناخبون أي تغييرات للحد من جرائم العصابات.
وتبقى شجاعة ميكايل يانيكي المدينة التي يحلم السياسيون بتقويتها بين سكان السويد، في خطر عندما تتحول إلى شعور عكسي باللامبالاة في حال لم يكن في المقابل شجاعة سياسية في التصدي للعصابات وجرائمهم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.