لم يكن وصول المغرب إلى نصف نهائي كاس العالم في قطر ضربة حظ أو رمية نرد، بل جاء على بساط من ثقافة كروية عربية مغربية ارتقت فكانت هذه التوليفة من النجوم المغربية على موعد مع الديوك الفرنسية في مواجهة يتمنى العرب والأفارقة ألا تكون رقصة المساء الأخير لأسود الأطلس في مونديال قطر.

مع ياسين بونو وسفيان مرابط والنصيري وزياش ستتحرر أجنحة انصار المنتخب العربي من الخوف من البداية والمصير فالمغرب أثبت انه مدرسة دفاعية تستطيع ترويض أحلام الكبار.

لم تعد انتصارات أسود الأطلس خرافة قدرية فحين تقهر البرتغال التي تمتلك مخزوناً مهارياً هائلاً فانت هنا أيها المغربي تستطيع ان تصنع ليلة سقوط امبابي وجيرو على ملعب اسمه البيت.

على الورق والواقع يمتلك المنتخب الفرنسي كثافة فنية وحلولاً هجومية لا حصر لها ولا ينكرها متابع كروي، لكن المغرب صنع تدفقاً تكتيكياً أجبر المستحيل على الخضوع له..

للمغرب خطوات عربية مونديالية لم يخطها قبله أحد ولديه مدرب اسمه الركراكي يعرف كيف يجعل لاعبيه ينسون انتصاراتهم على بلجيكا واسبانيا والبرتغال. هو يعرف كيف يجعل نجومه تردد نشيد النصر التاريخي في كل مواجهة على حده.

المغرب في مونديال قطر أجبر عالم الأساطير على الاتساع استعداداً لوصوله للنهائي.