صدمة بعد الهجوم الدموي على الأطفال في فرنسا

: 6/8/23, 5:32 PM
Updated: 6/8/23, 5:33 PM

هجوم يصدم فرنسا، رجل يهجم بسكين على أشخاص بينهم أطفال في حديقة عامة ببلدة Annecy شمال شرق البلاد. والحصيلة إصابة بالغَين وأربعة أطفال، إصابة ثلاثة منهم خطيرة وتهدد حياتهم. فجأة انهال الرجل بالطعن على الضحايا دون أسباب معروفة لذلك. فيما كشفت وسائل إعلام فرنسية أن المهاجم مواطن سوري في الثلاثينات من العمر حصل على اللجوء في السويد وتقدم بطلب لجوء في فرنسا. صحف سويدية ذكرت أن الجاني عاش في السويد لعدة سنوات، ويوجد عدد من أفراد من أسرته في البلاد، كما نقلت عن مصلحة الضرائب. ولم يتّضح بعد تاريخ مغادرته السويد، ووصوله إلى فرنسا، غير أن وسائل الإعلام الفرنسية ذكرت أنه تقدّم بطلب لجوء في نوفمبر الماضي ولم يكن معروفاً بسوابق للأجهزة الأمنية. الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال إن بلاده تعيش صدمة جراء الهجوم الذي وصفه بـ”الجبان”، مؤكداً تضامنه مع أسر المصابين والضحايا. فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر المهاجم وهو يحاول استهداف الأطفال الصغار في حديقة، والأطفال الرضّع في العربات، بينما يحاول أهلهم والموجودون في الحديقة حمايتهم من الهجوم الدامي، قبل أن تقبض الشرطة الفرنسية على الجاني. التعليقات الغاضبة من الجريمة ملأت وسائل التواصل وسط حالة من الاستغراب والذهول عبّر عنها بشكل خاص ناطقون بالعربية في السويد.

سقف أعلى للمساعدات الاجتماعية التي تحصل عليها العائلة بهدف دفع الناس للعمل. هذا ما تريد الحكومة السويدية تطبيقه في البلاد الآن. الحكومة مدعومة بحزب ديمقراطيي السويد أعلنت اليوم عن إطلاق تحقيق للحدّ من المساعدات الاجتماعية. فيما وصف رئيس الوزراء أولف كريسترشون الأمر بـ”الخطوة الكبيرة” في سياسة الإصلاح. وقال إن المساعدات حين تتكدس فوق بعضها تصبح أعلى من الدخل الذي تحققه العائلة بفضل العمل، مؤكداً أن كل من يستطيع العمل يجب أن يعمل. وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون قالت إن الهدف هو “ألا يتمكن أي شخص من الحصول على مساعدات أكبر مما توفره الوظيفة”، مشيرة إلى أن “دعم الإعالة، يهدف لمساعدة الفرد مؤقتاً، لا أن يتحول إلى مصدر دخل دائم”. وتتوقع الحكومة أن ينتهي التحقيق العام المقبل. على أن يتضمن إما سقفاً أعلى لمجموع المساعدات، أو شروطاً للحد من إمكانية جمع المساعدات المختلفة، ومنها على سبيل المثال، مساعدة الطفل، ومساعدة السكن، ودعم الإعالة، ونقدية الوالدين. المساعدات الاجتماعية شكلت قضية أساسية في الحملة الانتخابية لأحزاب اليمين التي ركزت على معدلات البطالة المرتفعة وسط المهاجرين، واستنزاف الأموال العامة عبر المساعدات. وكانت أرقام نشرتها هيئة الإحصاء، نفت الادعاءات التي تم تداولها بكثرة حول وجود 700 ألف عاطل عن العمل من المولودين في الخارج. وبيّنت الأرقام أن معظم هؤلاء من أصحاب الدخل المنخفض، لكنهم يعتمدون على العمل، لا على المساعدات الاجتماعية، كمصدر أساسي للدخل.

شعبية أحزاب المعارضة في البرلمان ما زالت تتقدم بقوة على الأحزاب الأربعة التي تشكل قاعدة الحكومة، لكن الفارق بين الكتلتين انخفض خلال الشهر الماضي. استطلاع للرأي أجراه مركز كانتار لصالح SVT أظهر أن حزبين من أحزاب الحكومة الثلاثة، هما الليبراليون والمسيحيون الديمقراطيون، لم يستطيعا الوصول إلى عتبة الـ4 بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان، ما يعني أنهما سيكونان خارج البرلمان لو جرت الانتخابات اليوم. الاستطلاع أظهر أيضاً تنقلاً كبيراً للناخبين بين الأحزاب، حيث قام حوالي ربع الناخبين بتغيير الأحزاب التي صوتوا لها في الانتخابات الماضية، ما يؤشر إلى حراك كبير في الرأي العام. الاشتراكيون الديمقراطيون مازالوا في المقدمة بفارق كبير، في حين تمكن حزب ديمقراطيي السويد SD من تقليص الفارق بينه وبين المحافظين إلى 1 بالمئة فقط. محللون أرجعوا ذلك إلى الجدل الذي أثاره الحزب حول التعدد الثقافي في البلاد. وتكتسب استطلاعات الرأي عموماً أهمية كبيرة في السويد، حيث تؤثر على صناعة القرار السياسي على المستوى الوطني أو المحلي. وبات بإمكان الناطقين بالعربية الآن المشاركة في استطلاعات الرأي السويدية باللغة العربية عبر منصة “وصّل صوتك” وهي نتاج تعاون بين الكومبس ومركز ديموسكوب الشهير لتحليل البيانات.

السويد تدرب مئات الجنود الأوكرانيين على استخدام مركبة قتالية متطورة في القتال ضد الجيش الروسي. قوات الدفاع درّبت أربع سرايا مشاة أوكرانية على الأراضي السويدية قبل أن تتجه إلى خط المواجهة مع روسيا. وتبرعت السويد بـ50 مركبة قتالية من طراز 90 جرى تصميمها لمواجهة الجيش الروسي وتحمّل القذائف الروسية المضادة للمدرعات. التدريبات أجريت في مكان سري في السويد، وسُمح فقط لمراسل من وكالة الأنباء بتصوير جانب منها. وذكرت الوكالة في تقريرها أن الجنود الأوكرانيين كانوا يتدربون على القتال الشرس باستخدام المركبات الجديدة. ويُعتبر تدريب الجنود الأوكرانيين على الأراضي السويدية أمراً جديداً. حيث كان الضباط السويديون يشاركون سابقاً في تدريب الجنود على الأراضي البريطانية، لكن عندما قررت السويد التبرع بـ 50 مركبة قتالية للأوكرانيين في يناير الماضي، اتخذت قوات الدفاع قراراً بالتدريب على الأراضي السويدية. ولم تعلن قوات الدفاع عن عدد الجنود المشتركين في التدريب سوى الإشارة إلى أن تعدادهم بالمئات، في حين أشارت معلومات ذكرتها صحيفة بريطانية إلى أن الأمر يتعلق بلواء كامل من 3 آلاف إلى 5 آلاف جندي.

ونبقى مع قوات الدفاع السويدية، لكن بعيداً عن الميدان العسكري. الحساب الرسمي لقوات الدفاع وقع في فخّ مواقع التواصل الاجتماعي وسجّل مشغله إعجاباً بصورة مثيرة لنجمة أفلام أمريكية شهيرة. وسرعان ما التقط سويديون” اللايك”، وتداولوا الصورة مصحوبة بسخرية وتندّر. ومع وصول الأمر إلى الصحافة السويدية اضطرت قوات الدفاع لإصدار توضيح، مؤكدة أن الإعجاب جرى عن طريق الخطأ عبر أحد المسؤولين عن الحساب الرسمي على إنستغرام. المفارقة أن مستخدمين على وسائل التواصل ذكّروا قوات الدفاع بإعلانات سابقة تدعو فيها إلى توخي الحذر في استخدام وسائل التواصل، لكن يبدو أن الجمال لا يقاوم أحياناً.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.