الكومبس – أخبار السويد: أظهرت بيانات جديدة من منصة Booli استمرار التباطؤ في نمو أسعار العقارات السكنية في السويد، حيث لا تزال الأسعار بعيدة عن مستويات الذروة التي سجلتها منذ ثلاث سنوات، رغم تراجع أسعار الفائدة. في حين يتوقع أن ترتفع الأسعار في الربيع قبل أن تعاود النزول في الخريف.

وارتفعت الأسعار الفعلية للعقارات السكنية بنسبة 0.5 بالمئة في فبراير مقارنة بيناير، وعادة ما ترتفع الأسعار في هذا الوقت من السنة. وبعد تعديل البيانات وفقاً للاتجاهات الموسمية المعتادة، أظهرت الأسعار انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.3 بالمئة، وفقاً لإحصاءات “بولي” وبنك SBAB الحكومي.

وتؤكد الأرقام استمرار التباطؤ الذي بدأ الخريف والشتاء الماضيين، حيث فقدت الزيادة القوية في الأسعار خلال النصف الأول من عام 2023 زخمها.

تأثير قرارات البنك المركزي السويدي

ولا يتوقع الخبراء الاقتصاديون مزيداً من التخفيض في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي حالياً، الأمر الذي يقول المحللون أنه قد يكون له تأثير سلبي على الزخم الحالي لسوق العقارات.

وقال هانس فليك من منظمة الوسطاء العقاريين إن هذا سيكون له تأثير مبطئ على السوق. وفق ما نقلت TT.

ارتفاع في الربيع وتراجع في الخريف

ومن المتوقع أن ترتفع أسعار المساكن خلال الربيع، ثم تعود للانخفاض في الخريف، وفقاً لأنماط السوق المعتادة.

وقال رئيس الاقتصاديين في بنك SBAB روبرت بويي إن الأسعار ستسجل زيادة إجمالية بحوالي 6 بالمئة خلال 2025.

وحتى الآن، لا تزال الأسعار أقل بـ9 بالمئة عن مستويات الذروة في العام 2022.

أسعار الشقق تتعافى أسرع

وارتفعت أسعار الشقق أكثر من أسعار الفلل خلال السنوات الثلاث الماضية.

وإذا صحت التوقعات، ستعود أسعار الشقق قريباً إلى مستويات ربيع 2022، أي قبل ارتفاع معدل التضخم وقرارات رفع الفائدة.

أما الفلل فتحتاج وقتاً أطول للتعافي، حيث شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال جائحة كورونا، مما أدى إلى فجوة أكبر في الأسعار مقارنة بالشقق.