ألمانيا تتجه إلى تقنين الحشيش والماريجوانا

: 4/14/23, 1:19 PM
Updated: 4/14/23, 1:19 PM
لكل فرد بالغ في ألمانيا سيصبح له الحق في زراعة ثلاث نبتات من القنب الهندي بطريقة قانونية
لكل فرد بالغ في ألمانيا سيصبح له الحق في زراعة ثلاث نبتات من القنب الهندي بطريقة قانونية

الكومبس – أوروبية: وضعت الحكومة الألمانية خطة جديدة لتقنين القنب الهندي بشكل لا يتعارض مع القوانين واللوائح الأوروبية. ويتضمن المشروع مراحل متعددة تسمح باستهلاك وزراعة القنب الهندي، لكن وفق ضوابط وشروط معينة، فما هي؟

في اتفاق الائتلاف الحكومي، تعهدت الأطراف المشاركة في الحكومة بالسماح ببيع القنب الهندي للبالغين لأغراض ترفيهية في المتاجر المرخصة. لكن تطبيق ذلك رافقته صعوبات قانونية، عززت المخاوف التي كانت موجودة منذ البداية من فشل أو تباطؤ العمل بهذا المشروع بسبب القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي.

فعلى سبيل المثال، تلتزم دول منطقة شنغن في “اتفاقية تنفيذ شنغن” بـ”حظر التصدير غير المشروع للمخدرات بجميع أنواعها، بما في ذلك منتجات القنب وأيضا هذه الدول هي ملزمة بتسخير قوانينها الزجرية للتصدي لبيع أو شراء أو تسليم هذه المادة”.

وكان وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ قدم الخريف الماضي النقاط الرئيسية لقانون يتضمن مقترحات تقنين بعيدة المدى للقنب الهندي (الحشيش، الماريجوانا) في ألمانيا. والآن تمت مراجعة هذا المشروع وأصبح أكثر تلاؤماً مع قوانين الاتحاد الأوروبي.

ما الكمية المسموح بها؟

الحد الأقصى المسموح به قانونيا من القنب الهندي لا ينبغي أن يتعدى 25 غراماً. وهذه الكمية لا تعرض صاحبها للمتابعة القانونية ويسمح حملها أيضا في الأماكن العمومية. وكانت الكمية التي تضمنها المشروع السابق تبلغ 30 غراماً.

وما لم يتغير في مشروع القانون الجديد مقارنة مع السابق هي الكمية المسموح بها للزراعة الشخصية وهي ثلاث نبتات مزهرة لكل شخص بالغ، بشرط أن تكون هذه النبتات مؤمنة حتى لا يصل إليها الأطفال.

هل يمكن استهلاك الحشيش في كل مكان؟

يمنع استهلاك القنب الهندي أو الحشيش بالقرب من المدارس أو روضات الأطفال. وفي المناطق المخصصة للمشاة يمنع تناوله بعد الساعة الثامنة مساء.

وإذا تم ضبط قاصرين يتعاطون للقنب الهندي فسيخضعون لبرامج التدخل والوقاية. كما يتيح القانون الجديد حذف الإدانات السابقة بحيازة أو زراعة ما يصل إلى 25 غراماً أو ثلاثة نباتات كحد أقصى من السجل المركزي الفيدرالي عند الطلب.

هل سيكون البيع ممكناً؟

في البداية سيقتصر الأمر على الجمعيات غير الربحية التي تزرع القنب الهندي لأغراض ترفيهيةوتوزعها على أعضائها للاستهلاك. أما بيعه في “المحلات التجارية المرخص لها” للأشخاص الذين يبلغون 18 من العمر مثلما كان مخطط له سابقا فقد تم تأجيل هذه الإمكانية للمرحلة الثانية من مشروع التقنين وفق نماذج إقليمية مرفوقة بمتابعة علمية.

وهو ما تم الاتفاق عليه بين الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية حسب ما جاء في موقع تاغسشاو الألماني.

ما القواعد التي تسري على جمعيات القنب الهندي؟

هذه الجمعيات التي يفترض أن تكون غير ربحية ينبغي أن لا يتعدى عدد أعضائها 500 عضو ويكون السن الأدنى للأعضاء هو 18 عاماً. أيضا على هذه الجمعيات تعين مكلفين بحماية الشباب والوقاية من الإدمان ولا يسمح لها بالدعاية. كما يحظر على أعضائها الانتماء لأكثر من جمعية مماثلة.

أيضا هنا الحد الأقصى للكمية المسموح لأعضاء الجمعية الحصول عليها هي 25 غراماً من الحشيش في اليوم و50 غراماً في الشهر.

لماذا التقنين؟

تبرر الحكومة الألمانية تقنين القنب الهندي بخطتها من أجل دحر السوق السوداء و سحب البساط من الجريمة المنظمة والتحكم في جودة منتجات القنب الهندي.

وتحدث وزير الصحة كارل لوترباخ العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي (حزب المستشار شولتس) عن إمداد البالغين بالقنب “ضمن حدود واضحة (…) مصحوبة بتدابير وقائية للشباب”. وحسب لاوترباخ فإن “سلع السوق السوداء” غالبا ما تكون ملوثة وتخلق مخاطر صحية إضافية.

أما وزير العدل المنتمي للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) فيرى أن المنع الكلي للقنب الهندي يجرم عدداً لا يحصى من الأشخاص ويدفعهم إلى الهياكل الإجرامية ويستنزف الكثير من الموارد بالمؤسسات الإدارية والقضائية.

من جهته اعتبر وزير الزراعة الألماني جيم أوزديمير أن تقنين القنب الهندي من خلال مراقبة طريقة زراعته وتوزيعه في إطار نوادي القنب الهندي هو تعزيز لحماية الشباب وصحتهم.

وأكد السياسي المنتمي لحزب الخضر، أنه من خلال المشاريع النموذجية الإقليمية سيصبح بالإمكان البحث أيضاً مستقبلاً في التوزيع التجاري للقنب الهندي.

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية وDW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.